تقرير: ارتفاع عدد الأشخاص الذين لا يعملون في بريطانيا بسبب المرض
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين لا يعملون في بريطانيا بسبب المرض طويل الأمد، بسبب المشكلات الصحية المستمرة المتعلقة بوباء فيروس كورونا.
وأشارت الوكالة في تقرير، إلى أن مكتب الإحصاءات الوطنية وجد أن 2.55 مليون شخص لم يتمكنوا من العمل في الأشهر الثلاثة الماضية حتى مارس، أي ما يزيد على 6٪ من السكان العاملين في البلاد. هذا كان ما يقرب من 100،000 في الربع السابق.
ولفت إلى أنه من المرجح أن يكون الوباء أحد الأسباب الرئيسية لزيادة عدد المرضى على المدى الطويل خلال السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أعراض طويلة لوباء كورونا، مثل الإرهاق بعد الإصابة بالفيروس.
كما عجز الكثير من الشباب عن العمل بسبب مشاكل في الصحة العقلية، في حين أن من يعانون من مشاكل في الرأس والرقبة قد تناموا؛ بسبب زيادة العمل المنزلي منذ جائحة فيروس كورونا، كما أن هناك أيضا مجموعة من الرعاية المتراكمة في أعقاب الجائحة والتي ستستغرق وقتا طويلا لإزالتها.
وقال توني ويلسون، مدير معهد دراسات التوظيف:"إنه الآن وبشكل مريح أكبر عدد من الناس الذين يخرجون من سوق العمل بسبب مشاكل صحية طويلة الأمد لم نشهدها من قبل".
وأظهرت أرقام سوق العمل الشهرية من مكتب الاحصاءات الوطنية، أن البطالة في بريطانيا ارتفعت إلى 3.9% في مارس من 3.8% في الشهر السابق، بينما انخفضت الشواغر إلى أدنى مستوى لها منذ 18 شهرًا، وسط حالة عدم اليقين الاقتصادى من إرتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
ورفع بنك إنجلترا الأسبوع الماضى معدل الفائدة الرئيسى للمرة ال 12 على التوالى إلى 4.5 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008. ويحذر العديد من الاقتصاديين البنك بالتوقف حتى لا يدفع دون قصد الاقتصاد البريطاني إلى الركود.
وقالت هانا سلوتر، كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة القرار، "إن كيفية تأثير هذا على البطالة ومستويات نمو الأجور في الأشهر المقبلة سيكون لها تأثير على عقول صانعي السياسات".
وأظهرت الأرقام أن مستويات المعيشة ما زالت في انخفاض؛ لأن الأجور ما زالت عاجزة عن مواكبة السعار المرتفعة.