الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس أوبالدو بالداسيني الأسقف
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم الثلاثاء 16 مايو، بإحياء ذكرى رحيل القديس أوبالدو بالداسيني الأسقف، وتزامنًا مع احتفال الكنيسة ترصد الدستور في سطور أبرز المعلومات عن القديس أوبالدو بالداسيني الأسقف.
ولد أوبالدو بالداسيني في جوبيو بإيطاليا حوالي عام 1084، وفقد والديه وهو ما زال صغيراً، فتلقى تعليمه على يد عمه المتدين، فبث فيه روح الصلاة والتقوى والصلاح، وعندما بلغ الخامسة عشرة من عمره قرر أن يعيش في حياة نسكية، فدرس لدى كهنة القديس سيكوندو في سان ماريانو وسيم كاهناً في عام 1114 من قبل الأسقف جيوفاني.
ثم عين أوبالدو بالداسيني، راعياً لكاتدرائية جوبيو فحزن لدى رؤيته بعض القصور في حياة بعض الكهنة وإهمالهم في رسالتهم، وتولى أعمال إصلاح الكنيسة وتكوين رجال الدين، كما فعل القديس بيير دامياني في دير فونتي أفيلانا، وفى عام 1125 شب حريق كبير فى الكاتدرائية ومستشفى جوبيو فقام على الفور بإعادة بناءهم بمساعدة بعض المحسنين.
وفى عام 1129 عينه البابا هونوريوس الثاني اسقفاً لإبرشية جوبيو، و وكانت مدينة جوبيو آنذاك مدينة مضطربة إلى حد ما مقسمة بسبب خلافات شرسة بين فصيل ضد فصيل ومنزل ضد منزل. وغالبًا ما كانت الدماء في شوارع المدينة.
- خاطر بحياته لصنع السلام
عرض الأسقف أوبالدو أن يقوم بدور صانع السلام وخاطر بحياته، ذات يوم في محاولة لقمع واحدة من أعمال الشغب العديدة بين المتنافسين متوسلاً إياهم أن يكفوا عن ذلك، فسقط على الأرض وسال دمه، فقاموا بوضع حد لهذا الشجار بينهم وكانوا قلقين بمصير أسقفهم المصاب، فقاموا وأعلنوا توبتهم عن حماقتهم واعتذروا لأسقفهم عما صدر منهم تجاه.
وعندما استرد صحته عقد جلسات صلح بين جميع المتخاصمين في كل قري ومدن إبرشيته، وعاد السلام بين الجميع و اصبح الأسقف أونالدو محبوباً من الجميع لأنه كان دائمًا على استعداد للدفاع عنهم من غطرسة الأقوياء.
حكم الإبرشية لأكثر من ثلاثين عامًا وأنقذها من الدمار الذي هدده فيديريكو بارباروسا وكان في حياته الأسقفية يتجنب الاحتفالات بالملابس الفضفاضة والمزينة، فكان بسيطاً في ملابسه متقشفاً في ذاته لم يتحاب في تعيين أقاربه في مناصب كبيرة .
أُصيب أوبالدو بمرض خطير، وتوفي في 16 مايو عام 1160 بمدبنة جوبيو بإيطاليا، و احتفل بقداسه الأخير في عيد الفصح 1160 دون التقصير فى واجباته الأسقفية حتى النهاية، وتمت مراسم الجنازة بوجود أعداد كبيرة من المؤمنين واصبح أوبالدو شفيعاً لمدينة جوبيو .