نتائج انتخابات تركيا 2023| مفاجآت في الرئاسة والبرلمان تعيد رسم التحالفات
أسفرت نتائج انتخابات تركيا لعام 2023 سواء الرئاسية أوالبرلمانية عن مفاجآت غير متوقعة لم تحدث منذ عقود، فلأول مرة يتم الذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بعد فشل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان حسم السباق من الجولة الأولى على منافسه كمال كليجدار أغلو وتحقيق نسبة (50%+1) من الأصوات اللازمة للفوز.
نتائج انتخابات الرئاسة التركية 2023
نتائج انتخابات تركيا الرئاسية لعام 2023 جاءت مفاجئة فبحسب تصريحات لرئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا حصل الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، مرشح تحالف "الجمهور"، على 49.40% من الأصوات بعد فرز نحو 99% من الأصوات، مقابل حصول منافسه كليتشدار أوغلو على 44.96% من أصوات الناخبين.
وبعد ظهور النتيجة بشكل نهائي سيتم حسم نتائج انتخابات الرئاسة التركية بين أردوغان و أغلو، من خلال الذهاب إلى جولة ثانية خلال خمسة عشر يوما، وتحديدا يوم 28 مايو 2023 على أن تعلن نتيجة الانتخابات يوم 29 من الشهر ذاته، ثم نشر النتيجة بشكل رسمي ونهائي يوم 1 يونيو 2023 في الجريدة الرسمية ووسائل الإعلام.
نتائج انتخابات البرلمان في تركيا 2023
مثلت نتيجة الانتخابات البرلمانية في تركيا مفاجأة كبيرة على غرار الانتخابات الرئاسية فقد أخفق التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم في تحقيق السيطرة على البرلمان كما كان في السنوات الماضية.
وجاءت نتائج الانتخابات البرلمانية لتعيد هيكلة البرلمان وعدم منح السيطرة لتكتل معين عليه فقد حصل تحالف الشعب أو الجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية، على 49.42 % من الأصوات بما يعادل 322 مقعد من إجمالي 600 مقعد ويشاركه في هذا التحالف احزاب الرفاه الجديد واليسار الديمقراطي والحركة القومية زالاتحاد الكبير وهدى بار.
فيما حصل تحالف الأمة المعارض بقياد كليجدار أغلو على 35.13 % من أصوات الناخبين ما يعادل 212 مقعد فيما حصل تحالف العمل والحرية على 10.52% من إجمالي الأصوات بما بعادل 66 مقعد فيما ذهبت باقي المقاعد لأحزاب أخرى.
وتعني نتائج انتخابات البرلمانية التركية اهمية كبيرة فهي تأتي بعد مرور قرن على تأسيس الجمهورية التركية كما أنها أنهت هيمنت حزب العدالة والتنمية على البرلمان لعقود بسبب حصوله برفقة حلفائه على أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان ما ساعد الحزب الحاكم على تمرير الكثير من القوانين المثيرة للجدل بل وتعديل الدستور والتحول من النظام البرلمان إلى النظام الرئاسي.