توقعات بقفزة جديدة.. أين وصلت مصر في إنتاج طاقة الرياح؟ (إنفوجراف)

قفزات متتالية تحققها مصر في مجال طاقة الرياح، وهو أحد سبل الطاقة النظيفة الذي تتجه إليه دول العالم في الوقت الحالي، حفاظًا على البيئة وتوفيرًا للنفقات الاقتصادية التي يُكبدها التلوث البيئي.

وقامت مصر خلال السنوات الماضية بجهود ضخمة في ذلك المجال من أجل التوسع فيه، عبر إنشاء محطات توليد طاقة الرياح، في وقت تتوقع فيه المؤسسات المعنية بأن مصر ستتوسع أكثر في ذلك المجال خلال السنوات القادمة.

مصر أكبر منتج لطاقة الرياح

واتساقًا مع ذلك، توقع الصحفي المتخصص في قطاع الطاقة جافين ماجواير لصحيفة "رويترز" بأن مصرقد تصبح أكبر منتج لطاقة الرياح في أفريقيا قريبًا، لتتطيح بجنوب أفريقيا كأكبر منتج لطاقة الرياح في القارة السمراء بحلول عام 2030.

كما توقع ماجواير أن تتراجع جنوب أفريقيا إلى المركز الـ 28 في قائمة أكبر منتجي طاقة الرياح في العالم من المركز الـ 25 حاليًا، لتحل مصر محلها في ذلك الترتيب.

ومؤخرًا تم الإعلان عن تسجيل مصر قفزة بنسبة 13% على أساس سنوي في مستوى الطاقة المنتجة من الرياح إلى 6.1 جيجاوات ساعة في عام 2022، وهناك المزيد في المستقبل مع الشركات الخاصة التي تبني أو تطور حاليا نحو 2.8 جيجاوات من طاقة الرياح الجديدة، بينما من المقرر أن تضيف الدولة 252 ميجاوات من طاقة الرياح في خليج السويس.

حجم إنتاج مصر من طاقة الرياح

تعتبر مصر من أهم الدول في إنتاج طاقتي الرياح والشمس، فتقدر إجمالي طاقة الرياح المنتجة من المشاريع ذات الحجم الصناعي 3.5 جيجاوات، وفق تقرير منظمة مرصد الطاقة العالمي، الذي أكد أن إنتاج مصر 1.9 جيجاوات من طاقة الشمس.

وبشكل إجمالي تبلغ الطاقة المتجددة الإجمالية المنتجة من مشروعات الشمس والرياح ذات الحجم الصناعي في جميع أنحاء المنطقة حاليًا 12 جيجاوات فقط، ولكن هذا الرقم قد ينمو بأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 73 جيجاوات بحلول عام 2030.

مشاريع مصرية لطاقة الرياح

ووفق الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء فإن مصر لديها محطات إنتاج طاقة متجددة قائمة 1375 ميجا وات، منها مزرعة رياح الزعفرانة (545 ميجا وات)، ومزرعة رياح جبل الزيت (580 ميجاوات)، ومحطة رياح قطاع خاص بخليج السويس بقدرة (250 ميجاوات).

بينما المشاريع التي تعد تحت الإنشاء فإن إنتاجها يصل لأكثر من 2400 ميجاوات، منها شروع محطة رياح بقدرة 250 ميجا وات والذي يعد تحت الإنشاء، وهناك مناقصة مشروع خليج السويس 1 بقدرة 250 ميجاوات بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، الوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، وهناك مشروع تحت التطوير بنظام البناء والتملك والتشغيل BOO في منطقة خليج السويس بقدرة تصل الى أكثر من 1700 ميجا وات.

التوقعات.. 2.3 جيجا وات

بينما على صعيد التوقعات فإن المشاريع القائمة في مصر من المتوقع أن تجلب 2.3 جيجا وات في العام 2030 كقدرات جديدة، بينما المشاريع قيد الإنشاء من المتوقع أن تجلب 750 ميجاوات وهي مشاريع قيد الإنشاء أو التطوير.

بينما طاقة الشمس من المتوقع ألا تضيف نفس القدر فهناك 800 ميجاوات فقط قيد الإنشاء أو التطوير وإعلان 100 ميجاوات أخرى، وهناك 740 ميجاوات تم تأجيلها وإلغاء 550 ميجاوات.

منافسة بين الدول العربية

وهناك تنافسًا بين الدول العربية في إنتاج الكهرباء من طاقتي الرياح والشمس، ولكن تأتي مصر في المرتبة الأولى بموجب 3.52 جيجاوات، ثم الإمارات 2.6 جيجاوات وتليها يليها المغرب في المرتبة الثالثة بنحو 1.9 جيجاوات، والأردن في المرتبة الرابعة بنحو 1.7 جيجاوات، ثم السعودية 0.78 جيجاوات وفي المرتبة الأخيرة الجزائر 0.44 جيجاوات.