اشتهر بشفيع الحقول والمزارعين.. من هو القديس إيزيدورو الفلاح؟
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم، بذكرى رحيل القديس إيزيدورو الفلاح.
وتزامنًا مع احتفال الكنيسة الكاثوليكية اليوم، تروي الدستور في سطور قصة القديس إيزيدورو الفلاح.
ولد القديس إيزيدورو عام 1070 في مدريد بإسبانيا وكان أميا، وهو ـمر طبيعي تماما في تلك الأوقات، وقد غادر مدريد بعد الغزوات العربية.
وعمل كمزارع مع مالك أرض في توريلاغونا في المزرعة التى يملكها السيد خوان دي فارغاس.
قبل العمل كل صباح كان يذهب أولاً إلى القداس ثم إلى الحقول ملتمساً من الله أن يحميه من ارتكاب أي خطيئة وكان يعيش دائما في مخافة الله ومحبة الآخرين.
من قبل بعض الحقد اتهمه مالك الأرض بأنه مهمل في عمله، كما لو أنه لم يجعل الأرض تؤتي ثمارها في جزء صغير، في انتظار تعصبه: وبالتالي كان للمزارع المتدين اللوم والتهديدات. قدم بتواضع اقتراحًا إلى سيده: إذا كانت ثمار المزرعة التي يزرعها في وقت الحصاد اقل وفرة من المزارعين في الحي، فسيتم تخفيض أجوره أيضًا. تم قبول الاقتراح. لكن الثمار تجاوزت كل التوقعات، وكان محصول إيزيدورو هو الأكثر وفرة.
وكان الفائض من رتبه يمنحه دائما للفقراء، وغالبا كان يحرم نفسه واسرته من الأشياء الضرورية.
وبينما كان إيزيدور الطاحونة رأى أسراباً من الطيور الجائعة تطير حزينة، تحرك بتعاطف وأعطاهم جزءاً كبيراً من الحبوب التي له. وكل الذين رأوه ضحكوا عليه وعلى سذاجته.
وكان إيزيدورو وزوجته يكرمان دائما مريم العذراء، وكان له ولد اسمه إيلان قام بتربيته على مخافة الله ومحبة للجميع دون تفرقة. وبينما كان الطفل يلهو ذات يوم سقط في بئر عميق عمقه حوالي 30 متراً فرفع عينه نحو السماء وطلب من الله ان ينقذ ابنه من الغرق، وإذ رأى الماء يرتفع الى حافة البئر وتم إنقاذ الطفل بمعجزة من الله.
ورحل القديس إيزيدورو الفلاح عن العالم بعطر القداسة يوم 15 مايو عام 1130 فقام البابا غريغوريوس الخامس بإعلانه قديساً عام 1522. وأطلق عليه شفيع الحقول - المزارعين -المحاصيل.