خبير تربوى يكشف لـ"الدستور" أهمية الحوار الوطنى فى تطوير منظومة التعليم
الحوار الوطني يعد بداية لمرحلة جديدة تتضمن جلسات نقاشية يشارك بها فئات الشعب، مجتمعين على طاولة واحدة لمناقشة العديد من القضايا والتي منها ملف التعليم وأهمية تطويره بهدف الوصول لمخرجات لصالح المواطن.
الخبير التربوى عاصم حجازى، يقول إن فكرة الحوار الوطني التي تتبناها وتدعمها وترعاها الدولة تعمل على إتاحة الفرصة للشباب والأفراد من جميع الفئات للمشاركة بفعالية في قضايا المجتمع ومناقشتها بجدية، ما له من انعكاسات مهمة على النظام التعليمي، فإنها تعتبر أحد الأبعاد المهمة في تنمية شخصية الفرد وتأهيله للمشاركة الفعالة في دعم مسيرة التنمية.
وأضاف حجازي في تصريح خاص لـ"الدستور" أن الأساليب المتبعة في إدارة الحوار الوطني تقوم على العديد من المبادئ التربوية الداعمة للإبداع، فإنها تعتمد على العصف الذهني الذي يتيح للمشاركين الإدلاء بآرائهم دون أن يتم توجيه أي نقد أو تحفظات تجاهها ثم مناقشتها بجدية وتقويمها وإعادة صياغتها في شكل يمكن تطبيقه والاستفادة منه.
وأشار إلى أن الحرية الممنوحة للأفراد في مناقشة مختلف الموضوعات تعتبر أحد الشروط المهمة التي تساعد على ظهور ونمو الأفكار الإبداعية ومن ثم فإن انعكاسات الحوار الوطني على التعليم تأتي من جانبين أساسيين، أولهما: إدخال مجالات تربوية أخرى لصقل وتنمية جوانب جديدة من شخصية الأفراد وهذا الجزء تحديدا يخص الشباب المشاركين في الحوار الوطني وهذه المجالات تشمل التربية السياسية والقيادية، والجانب الثاني يتعلق بإتاحة الفرصة لانطلاق العديد من الأفكار الإبداعية وغير المسبوقة والحلول غير التقليدية لكثير من المشكلات التي يواجهها المجتمع وعلى رأسها مشكلات التعليم.
واختتم تصريحاته قائلًا: يتبقى فقط التنويه على أنه لكي نعظم الاستفادة من جلسات الحوار الوطني فيما يخص التعليم وقضاياه لابد من الخروج بتوصيات يتم إرسالها إلى وزارة التربية والتعليم، وفي هذه الحالة يجب أن تهتم الوزارة بدراستها ووضع الخطوات الإجرائية اللازمة للاستفادة منها.