دراسة: تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر مبكرًا
يعتبر التلوث من الأمور التي زادت في الفترة الأخيرة، والتي باتت تؤثر على صحتنا بشكل كبير، فقد ثُبت أن فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي المرتبط بمرض ألزهايمر ناتج عن التعرض لتلوث الهواء الناجم عن حركة المرور.
أكد الخبراء بموقع مجلة "Toxicological Sciences" أن العلاقة بين تلوث الهواء ومرض ألزهايمر مقلقة، حيث إن انتشار المواد السامة في الهواء المحيط ليس في ازدياد عالمي فحسب، بل بات يهدد الكثير من سكان العالم خاصة الدول النامية.
مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف بين كبار السن وهو أزمة صحية عامة في العالم، وكذلك في العديد من البلدان الأخرى، على الرغم من البحث المكثف حول جميع جوانب مرض الزهايمر، إلا أن أصوله الدقيقة لا تزال بعيدة عن اكتشافات العلماء والباحثين.
على الرغم من أنه من المعروف أن الاستعدادات الوراثية تلعب دورًا بارزًا في تطور مرض الزهايمر، فإن مجموعات الأدلة المتزايدة تشير إلى أن المواد السامة البيئية، وتحديداً تلوث الهواء، قد يتسبب في ظهور مرض الزهايمر مبكرًا.
ما العلاقة بين تلوث الهواء ومرض الزهايمر؟
عرّض الباحثون خلال الدراسة مجموعة من نماذج الفئران البالغة من العمر 3 إلى 9 أشهر لجسيمات متناهية الصغر لمدة 12 أسبوعًا عبر الهواء المحيط الذي تم جمعه خلال الدراسة.
وأجرى الباحثون اختبارات تتعلق بمهام الذاكرة والوظيفة الإدراكية ووجدوا أن كلا المعيارين قد تأثر بسبب التعرض للجسيمات، حيث أظهرت النتائج تراكم الترسبات في الدماغ وتنشيط الخلايا الدبقية، وكلاهما معروف بزيادة الالتهاب المرتبط بظهور مرض الزهايمر.
ونوه الباحثون، أن تلوث الهواء هو أحد عوامل الخطر البيئية القليلة للغاية والقابلة للتعديل في مرض الزهايمر، حيث تحتاج الهيئات التنظيمية العامة والبيئية إلى تسريع الجهود لتقليل مستويات الجسيمات والتلوث من أجل تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والحالات الصحية الخطيرة الأخرى.