دلوعة السينما المصرية "شادية" تعترف .. أنور وجدى فتى أحلامى
دلوعة السينما المصرية "شادية" تعترف .. أنور وجدي فتي أحلامي، ضمن أسرار باحت بها لـ مجلة “الكواكب” الفنية، والمنشور في العدد الــ 197 والصادر بتاريخ 10 مايو من العام 1955.
وتستهل “شادية” اعترافاتها وبوحها بأسرارها الخاصة لـ “الكواكب” مشيرة إلي: قبل دخولي للمجال الفني والسينمائي كنت معجبة بـ "أنور وجدي" وأنا في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمري، كان أنور وجدي رمزا لفتي أحلامي. ومن أجل ذلك كنت لا أترك فيلما يمثل فيه أنور وجدي دون أن أراه مرتين أو ثلاثا، ثم أحاول أمام المرآة أن أتخيل نفسي في مكان البطلة التي تمثل أمامه.
وكنت أحتفظ بكل صورة تصل إلي يدي لـ أنور وجدي، وطالما كتبت إليه رسائل الإعجاب بأسلوب فتيات سنة ثالثة ابتدائي، ولكنني لم أحاول مرة واحدة أن أقابله رغم هوايتي للتمثيل التي أخذت تكبر يوما بعد يوم في نفسي، ورغم أنه أصبح في ذلك الحين منتجا وصاحب شركة أفلام كبيرة.
ــ شادية .. أحببت ليلي مراد بعد زواجها من أنور وجدي
وتمضي “شادية” مضيفة لـ “الكواكب”: وعندما تزوج أنور وجدي ليل مراد، أحببت ليلي مراد، وجعلتها مثلا أعلي لأمالي السينمائية أتوق للوصول إليه. ثم ظهر عماد حمدي في أفق الفتيان الأوائل، ورأيت فيه صورة للشاب الذي تفيض الرجولة من شخصيته، فأعجبت به أكثر من أعجاب بـ أنور وجدي ثم مرت الأيام، وأصبحت ممثلة، وأصبح عماد زميلي، فتطور الأعجاب إلي حب متبادل حتي تم الزواج.
وأنا الآن أقرأ رسائل الإعجاب التي تصل إلي زوجي عماد، وحينما أقرأها أتخيل نفسي جانبها أكتب مثلها، فأن أكثرها مكتوب بأسلوب فتيات سنة ثالثة ابتدائي، الفرق الوحيد بيني وبين المعجبات بزوجي الآن هو أن أكثرهن لم يسمعن بعد بخبر زواجنا، بدليل أنهن يكتبن إليه رسائل ملتهبة.
ــ “إيمان” بدأ أعجابها بـ “فريد الأطرش” من خلال أخيه
وبدورها تفصح الفنانة “إيمان” عن أعجابها بالمطرب “فريد الأطرش”، والذي بدأ بالأعجاب بشقيقه، تقول “إيمان”: منذ بدأت أرتاد دور السينما وأنا من المعجبات المدلهمات بـ فريد الأطرش.
كنت أحتفظ بصوره بين طيات ثيابي، وكنت أنتظر أغانيه إلي جانب الراديو كما ينتظر العطشان كوب الماء. وحدث أن تشاجرت مع إحدي زميلاتي في المدرسة وصفعتها لأنها قالت أن "فريد الأطرش دمه تقيل".
ورغم أنني حبست في ذلك اليوم أربع ساعات في المدرسة، إلا أنني كنت سعيدة لأنني انتقمت لفريد. ولقد حاولت كثيرا أن أتصل بفريد بالتليفون لأعبر له عن أعجابي به، ولكن كان أخوه "فؤاد" هو الذي يرد علي التليفون دائما ليقول لي أن الأستاذ في الحمام أو راح مشوار.
وتضيف “إيمان”: وشعرت بكراهية شديدة لـ "فؤاد الأطرش"، وذات يوم طلبت فريد في التليفون فرد فؤاد أيضا، ودارت بيننا مناقشة أو بعبارة أصح مشادة علي النحو التالي: أنا: دمك تقيل، هو: وأنتي كمان، أنا: أنا لو شوفتك حاخنقك، هو: وأنا كمان، أنا: وأنت بارد قوي، هو: وأنتي كمان، أنا لا .. ده أنت زودتها خالص. هو: وأنتي كمان، أنا: حاجي أفهمك مركزك، هو: يبقي ذنبك علي جنبك. أنا: أيه، هاتضربني؟، هو: جايز، أنا: ده أنا حاوريك، هو: ماتقدريش، أنا: طيب .. استني عليا. وأغلقت السماعة وأنا غاضبة.
ــ إيمان تتزوج من شقيق فريد الأطرش
وتلفت “إيمان” إلي: وحدث أن جمعتني الظروف بـ فريد الأطرش في الأوبرج، وكان فريد صديقا لبعض أفراد أسرتي فرويت له قصة المحادثة مع فؤاد، والتقيت بابتسامة عريضة من فؤاد وهو يقول "أنتي أخدتيها جد يا مدموازيل؟"، وعاملني فؤاد بمنتهي الذوق واللباقة، فاعتدرت عن مسلكي وكانت معرفة ثم استلطافا انتهي إلي زواج.
وعندما أراد فريد أن ينتج فيلمه الأخير "عهد الهوي"، ظل يبحث عن فتاة تقوم بدور أخته طويلا دون أن يجدها، وذات يوم عاد إلي البيت فنظر إلي طويلا ثم صاح: "وجدتها" وأصبحت فجأة نجمة سينمائية.