تمجد ذكراهم.. أقباط يتحدثون لـ"الدستور" عن إهداء البابا فرنسيس ملابس شهداء ليبيا
أهدى البابا تواضروس الثاني البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، هدية عبارة عن صندوق خشبي مطعم بصلبان مصممة على الطراز القبطي، يحوي جزءًا من البدل البرتقالية، للشهداء الـ21 الذين أعدموا من تنظيم داعش في ليبيا مكتوب على كل بذله اسم الشهيد، الذين كان يرتديها خلال إعدامه، وبها 3 قيود خاصة بثلاثة من الشهداء، كانت أجسادهم مقيدة بالأصفاد.
كما تضمن الصندوق (flash memory) تضم صور فوتوغرافية لاستقبال الأهالي إلى رفات وجثث الشهداء الـ ٢١ في مطار القاهرة الدولي، في عام ٢٠١٨، في هذا الإطار رصدت" الدستور" أراء عدد من المواطنين الأقباط، حول إهداء ملابس الشهداء الـ 21 إلى البابا فرانسيس.
في السياق، قال مينا جرجس، 50 عام، القاطن في شارع ضياء، بحي الهرم التابع لمحافظة الجيزة، لـ"الدستور" إن إهداء ملابس الشرفاء الذين أعدمتهم داعش للبابا فرانسيس شيء عظيم جدًا ويدعم فكرة أحياء ذكراهم، خاصة وأن ذكرى استشهادهم تتوافق مع شهر مايو.
وتابع القاطن في شارع ضياء، بحي الهرم التابع لمحافظة الجيزة، أن الصندوق يحكي قصص الشهداء الذين أعدمتهم داعش بدم بارد، فالكل يتذكر الفيديو الذي بثته داعش خلال إعدامهم رميًا بالرصاص في ليبيا، معلقًا: "زيارة البابا فرانسيس لمصر إرث كبير وإهداءه بالصندوق الخاص بمتعلقات الشهداء سيجعل ذكراهم تعيش".
فيما قالت مارينا ميلاد، 30 عام، القاطنة في منطقة شبرا مصر، التابعة لمحافظة القاهرة، لـ"الدستور" إن شهداء مصر الـ 21 الذين قتلهم تنظيم داعش لم يغيبوا عن ذهن أي مصري، مصيفًا: "الذكرى محفوظة في قلوب المصريين جميعًا لأن من ماتوا كانوا مصريين، راحوا ضحية التفكير الإرهابي اللاديني".
وأضاف إبراهيم فكري، 43 عاما، القاطن في حي شبرا التابعة لمحافظة القاهرة، أن إهداء الملابس والصور لبابا فرانسيس ستمجد ذكرى شهداءنا.