اندفاع مفاجئ للمهاجرين إلى أمريكا عبر حدودها مع المكسيك

اندفع المهاجرون إلى الولايات المتحدة عبر حدود المكسيك أمس الخميس، متسابقين للدخول قبل رفع قيود اللجوء المتعلقة بالوباء في تحول يهدد بفرض ضغط تاريخي على نظام الهجرة المحاصر في أمريكا.

 وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن النهاية الوشيكة للقواعد المعروفة باسم الباب 42 أثارت مخاوف المهاجرين من أن التغييرات ستجعل من الصعب عليهم البقاء في الولايات المتحدة. إطلاق سراح المهاجرين بسرعة عندما تمتلئ مراكز احتجاز دوريات الحدود.

ومع اقتراب الموعد النهائي في وقت متأخر من الليل، عصفت المعلومات المضللة والارتباك بالمهاجرين أثناء عبورهم الحدود في ريو غراندي، وغالبًا ما كانوا غير متأكدين من أين يذهبون أو ما يجب القيام به بعد ذلك. أطفال صغار - يخوضون عبر تيارات نهر الربيع ، ويدفعون عبر الغابات لمواجهة الحدود المحصنة بالأسلاك الشائكة. 

فيما استقر مهاجرون آخرون في ملاجئ شمال المكسيك، عازمون على تأمين موعد للجوء الذي قد يستغرق شهورًا لجدولة عبر الإنترنت.

وأكدت الوكالة أن العديد من المهاجرين كانوا على دراية تامة بالتغييرات التي تلوح في الأفق في السياسة المصممة لوقف العبور غير القانوني وتشجيع طالبي اللجوء على التقدم عبر الإنترنت والتفكير في وجهات بديلة، بما في ذلك كندا أو إسبانيا.

وقال جوان دانييل باريوس، ضابط سابق في الشرطة العسكرية من فنزويلا وهو يسير مع اثنين من أصدقائه على طول الحدود في سيوداد خواريز، على الجانب الآخر من إل باسو، تكساس، بحثًا عن فرصة: “لا أعرف ما الذي سيحدث غدًا لطلب اللجوء في الولايات المتحدة”.

وأضاف أن زوجته محتجزة في الولايات المتحدة و"لم يتبق لدينا أي أموال، ليس لدينا طعام، ليس لدينا مكان نعيش فيه، الكارتل يلاحقنا". "ماذا سنفعل، انتظر حتى يقتلونا؟".

في الأسبوع الماضي، دخل باريوس وأصدقاؤه الولايات المتحدة وطُردوا. كان لديهم أمل ضئيل في نتيجة مختلفة يوم الخميس.

على الجانب الأمريكي من النهر، استسلم الكثيرون للسلطات على الفور، وكانوا يأملون في الإفراج عنهم أثناء متابعة قضاياهم في محاكم الهجرة المتراكمة، الأمر الذي يستغرق سنوات.

ولم يتضح عدد المهاجرين الذين يتنقلون أو المدة التي قد تستغرقها الزيادة. بحلول مساء الخميس ، بدا أن التدفق يتباطأ في بعض المواقع ، لكن لم يتضح سبب ذلك، أو ما إذا كانت المعابر ستزيد مرة أخرى بعد انتهاء القيود المتعلقة بفيروس كورونا.

وأفاد مسؤول أمريكي لاسوشيتد برس، أن دورية الحدود أوقفت حوالي 10000 مهاجر يوم الثلاثاء - ما يقرب من ضعف المستوى منذ مارس وأقل بقليل من الرقم 11000 الذي قالت السلطات إنه الحد الأعلى لما تتوقعه بعد انتهاء العنوان 42.

وقال المسؤول إن أكثر من 27 ألف شخص محتجزون لدى الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.

وكشفت إدارة الرئيس جو بايدن النقاب عن إجراءات جديدة صارمة لاستبدال العنوان 42، والذي سمح منذ مارس 2020 لمسؤولي الحدود بإعادة طالبي اللجوء بسرعة عبر الحدود على أساس منع انتشار فيروس كورونا.