صور شيطانية لمكتبة أطفال تثير الجدل على السوشيال ميديا
أثارت صورة لأغرب مكتبة وصفت بـ"الشيطانية" فزع رواد مواقع التواصل الاجتماعي عندما انتشرت تلك الصور بها، وزعم مروجوها أنها لمكتبة كتبها ورموزها شيطانية، وزوّارها هم من الأطفال المتنكرين بأزياء عبدة الشيطان.
كما كتب ناشرو الصور معلّقين "ها هو الرعب قد بدأ" واستكملوا ناصحين "علموا أولادكم القرآن وصاحبوهم في كلّ شيء".
وحصدت هذه الصور آلاف من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة منها الإسبانيّة والإنجليزيّة والكوريّة.
استمر هذا الأمر بعض الوقت حتى خرجت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس AFP، وهي إحدى الجهات المتعاقدة مع "الفيسبوك" لتدقيق المعلومات وكشف التزييف في المنشورات لتعلن أن تلك الصور ليست حقيقية، وإنما قد صممت بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أنه بمجرّد البحث عن الاسم الظاهر في أسفل الصورة "The Pumpkin Empress"، يرشد إلى حساب عبر فيسبوك وإنستجرام يحمل الاسم نفسه ويعرّف عن نفسه على أنّه صانع محتوى، وقد نشر الحساب هذه الصور في الثاني من مايو 2023 تحت عنوان "Baphomet Book Club".
كما أشارت الوكالة إلى أنه من الممكن ملاحظة التشوهات وخاصة على مستوى أصابع اليد التي غالباً ما تفضح الصور المولّدة بواسطة هذه البرامج.
وأكّدت أن الصور قد صممت باستخدام برنامج "ميدجورني" الذي يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صورٍ بناء على وصفٍ يكتبه المستخدم.
وذُكر أن "هذه الصور ليست حقيقيّة، هؤلاء الأطفال ليسوا حقيقيين، وكل ما ترونه في الصور لم يحصل قط، لقد صنعت هذه الصور على سبيل التسلية ".
وقد ظهرت في الصور العديد من رموز التي تعرف باسم الماسونية مثل الفرجار والزاوية اللذان يمثلان "الطبيعة الأخوية" للماسونية، وكذلك النجمة أو القمر أو الشمس التي تمثل لدى عبدة الشيطان (الحقيقة والمعرفة).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا إقحام الذكاء الاصطناعي في قضية غريبة ومرعبة مثل عبادة الشيطان تحديدًا الآن، علمًا بأنه ووفقًا لبعض المحللين والمفسرين فإن عودة هذا الفكر في العصر الحديث يتم بدعم كبير من الحركة الصهيونية والماسونية، إذ انتشرت منظمات شيطانية لعبدة الشيطان في العالم بدعم مادى غير معلوم المصدر، وقد أوضحت الأحداث من التسعينيات، وحتى الآن عدم انتشار هذه الظاهرة في المنطقة العربية على الرغم من أن ذيولها ما زالت تتحرك في مجتمعاتنا دون توقف برعاية هذه المنظمات الخبيثة.