أخصائي: الحوار الوطني طريق المواطن للإصلاح النفسي
انطلقت الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني يوم الأربعاء الماضي بقاعة مؤتمرات "أرض المعارض" بالقاهرة، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني والمشاركة الفعالة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.
يقول الدكتور علي عبد الراضي الأخصائي النفسي، إنه نظرا للظروف الضاغطة في الحياة التي يمر بها الناس في جميع أنحاء العالم يأتي دور المساندة المجتمعية وأحيانا تسمى مسئولية الدولة تجاه المجتمع، ولا يشترط أن تكون مادية أو منح، منوها أن الحوار الوطني طريق المواطن للإصلاح النفسي.
وتابع: “من المعروف أن الحوار الكلامي أو العلاجات الكلامية من أهم الأمور فالحوار السياسي المجتمعي الذي يقدم للمواطن نظرة فاحصة حول حياته ورؤيته من أهم الأمور التي يجب أن نسير عليها في الوقت الحالي”.
وأوضح أن الحوار الوطني ليس مجموعة من قيادات المجتمع والساسة على طاولة واحدة، وإنما نقول إننا على الرغم من كل الظروف نستطيع أن نسمع بعضنا البعض، ونستطيع أن نصل إلى الأشخاص الأكثر احتياجا من أجل حل أزماتهم وإمداد يد العون وهذا يعتبر نوع من الإصلاح النفسي والمواطنة الحقيقية.
أما الصحة النفسية والتأهيل النفسي في الفترة الأخيرة كان يوجد به الكثير من اللغط ولذلك من الضروري إقامة تعديل جذري على قانون العلاج والتأهيل النفسي، ويجب أن يكون المعالج متخصص حقيقي في هذا المجال لأن الكثير من الأشخاص أصبحوا يتوافدون للعمل في ذلك المجال ويقدمونه كخدمة بتكلفة عالية للمواطن.
وواصل: “يجب أن تتواجد أيضا خدمات الصحة النفسية بشكل مكثف خلال السنوات القادمة بسبب تزايد حالات الانتحار والاكتئاب والعديد من الأمراض النفسية، ويجب أن تكون مدعومة من الدولة، كذلك يجب تنظيم نقابة المهن الاجتماعية والنفسية لأنها في كثير من الأحيان تهضم حقوق الأخصائيين النفسيين وهذا يؤثر على سير العملية”.