متحف قصر الزعفران.. منارة ثقافية لنشر الوعي الأثري في جامعة عين شمس
قال رئيس جامعة عين شمس الدكتور محمود المتيني إن الهدف من متحف قصر الزعفران نشر الوعي الأثري لدى طلاب الجامعات، موضحا أن زيارة المتحف لن تقتصر على طلاب جامعة عين شمس فقط بل سيتم السماح للباحثين والدارسين من مختلف الجامعات المصرية بزيارته للتعرف على القطع الأثرية المعروضة به، وكذلك الزيارات الرسمية الوافدة للجامعة.
وأضاف أن إقامة المتحف التعليمي جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا لقانون حماية الآثار وتعديلاته وقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والتي أقرت أن تكون الزيارة مجانا لجميع طلاب الجامعات والباحثين والدارسين المصريين.
وأشار إلى أن القصر تم بناؤه عام 1860 وتعرض للحريق وأعيد بناؤه عام 1900 وأهمل لفترة طويلة حتى تم الاهتمام بترميمه وإعادته لبهائه.
وقال "ندرس فتحه في الصيف للزيارة ليتعرف الزائرون على تاريخ القصر العريق"، مشيرا إلى أن القصر شهد عددا من الأحداث التاريخية منها توقيع معاهدة إنشاء الجامعة العربية والتوقيع بالأحرف الأولى لمعاهدة 1936، كما أقامت فيه العائلة المالكة السعودية القرن الماضي خلال زيارتها لمصر وزار الملك فؤاد القصر في العشرينيات ومعه حافظ إبراهيم الذي كتب قصيدة عن جمال القصر، وقد أديرت من القصر لفترة صغيرة جامعة القاهرة وجامعة عين شمس معا وفي عام 1950 أصبح الإدارة العليا للجامعة.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة السياحة والآثار على أن يكون القصر مقرا إداريا له عدد قليل من الموظفين للحفاظ عليه، موضحا أنه جار العمل في الدور الأرضي والعلوي لاستكمال أعمال العرض المتحفي.
ومن جانبه، قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق المشرف على المتحف "إن المتحف له شقان شق تعليمي وشق خاص بالحفائر التي تنفذها جامعة عين شمس بمنطقة أون الفرعونية القديمة التي كانت في نفس منطقة جامعة عين شمس"، مشيرا إلى أن فريقا متميزا قام بالعمل في إنشاء المتحف جمع مجموعة ربما تكون غير متجانسة لكن قصر الزعفران هو المحور الذي يجمعها.
وأضاف "أن المتحف يضم مجموعة متميزة من المعروضات منها واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) في معبد رع في إيونو".
وتابع أن المتحف يضم تمثال إمحوتب من البرونز، والقاعدة من الألباستر، يرجع إلى الأسرة الـ26 - العصر الصاوي بالإضافة إلى تابوت آدمي من الخشب عليه مناظر دينية لحماية المتوفي يرجع إلى الأسرة الـ26 - العصر الصاوي ومجموعة من الخزف، صناعة غيبي التوريزي رائد الخزافين زمن المماليك، القرن 8هـ/14م.
وأشار إلى أن المتحف يعرض مجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، من عصر أسرة محمد علي بالإضافة إلى مجموعة من مقتنيات الجامعة.
وأوضح أن مواعيد عمل المتحف ستكون من 9 صباحا إلى 4 عصرا يوميا باستثناء يوم الجمعة من كل أسبوع.
وتفقد وزيرا السياحة والآثار والتعليم العالي برفقة الحضور قاعات المتحف إيذانا بافتتاحه، حيث استمعا لشرح المقتنيات من الدكتور ممدوح الدماطي.
وعقب انتهاء الحفل تم تكريم عدد من المشاركين في مشروع إنشاء المتحف وترميم قصر الزعفران.