وزير التعليم العالى يثمّن دعم "الأوروبية للبحوث النووية" الباحثين المصريين
أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمنظمة الأوروبية للبحوث النووية (CERN) بمنطقة الشرق الأوسط، والدور الرائد الذي تقوم به الأكاديمية لدعم شباب الباحثين المصريين في مجالات الفيزياء والرياضيات والحاسبات والطاقة للدراسة بالخارج، والاستفادة من البنية البحثية العلمية للدول المتقدمة والمتخصصة في مختلف المجالات العلمية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع مارتن جاست، مسئول التعاون الدولي والمستشار الإقليمي للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية (CERN) بمنطقة الشرق الأوسط؛ لبحث آليات تعزيز التعاون بين المنظمة والجامعات والمراكز والهيئات البحثية المصرية، بحضور رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، وأمين عام المجلس الأعلى للجامعات الدكتور مصطفى رفعت، ورؤساء جامعات عين شمس والإسكندرية والفيوم ومدينة زويل، وذلك بمقر الوزارة.
وأكد وزير التعليم العالي، خلال اللقاء، أهمية تفعيل المزيد من أوجه التعاون والشراكة بين المنظمة والجامعات والمؤسسات البحثية المصرية.
من جهته، استعرض مارتن جاست، مسئول التعاون الدولي والمستشار الإقليمي للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية، تاريخ نشأة المنظمة وتطور أدواتها وتحديث مختبراتها، وأدوات عمل المنظمة وعلاقاتها مع المؤسسات البحثية والعلمية.
وقال إنها تعتبر أكبر مختبر فيزيائي في العالم في مجال فيزياء الجسيمات، حيث تقوم بتشغيل عدة مختبرات عالمية كبيرة، أشهرها مصادم الهادرون الكبير(LHC)، والذي يعد أكبر وأقوى مسرعات الجسيمات في العالم، فضلاً عن توفير مسرعات الجسيمات وغيرها من البنية التحتية اللازمة لبحوث فيزياء الطاقة العالية، لافتاً إلى دور المنظمة في توفير الدورات التدريبية والبرامج العلمية المتميزة لتأهيل وإعداد الباحثين في مختلف مجالات (CERN).
وأوضح أن المنظمة تضم حاليا 23 دولة عضوا، مستعرضا بعض نماذج التعاون بين المنظمة وبعض الدول العربية والأجنبية.
وأشاد جاست بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والجامعات المصرية، مؤكدًا حرص المنظمة على تعزيز أوجه التعاون مع مصر، خاصة الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية في مختلف المجالات، خاصة التدريب والتعليم وبناء القدرات، والتعاون في البرامج العلمية ذات الاهتمام المشترك، ونقل المعرفة، والصناعة بما يسهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وناقش الجانبان خارطة الطريق المستقبلية لتعزيز أوجه التعاون وترقية عضوية مصر في المنظمة إلى عضو مشارك في المنظمة، وكذلك التباحث حول زيادة عدد البعثات التعليمية للطلاب والباحثين والعلماء المصريين في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، بهدف دعم البحث العلمي والتكنولوجي، بما يسهم في تدريب وبناء قدرات شباب الباحثين، وتهيئة البيئة الحاضنة لهم، وتوفير الإمكانيات التكنولوجية.
بدوره، أشار رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور محمود صقر، إلى أن عام 2006 تم توقيع اتفاقية تعاون دولي بين منظمة (CERN) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الأكاديمية، وفي عام 2008 شكلت (5) جامعات مصرية، وهي (الجامعة البريطانية في مصر، والقاهرة، وحلوان، وعين شمس، وقناة السويس)، بالإضافة إلى الشبكة المصرية لفيزياء الطاقة العالية، والتي مثلت الكيان المصري لدى المنظمة، لافتاً إلى انضمام مدينة زويل للشبكة المصرية لفيزياء الطاقة العالية عام 2011.
وأوضح أنه في عام 2012 تم توقيع بروتوكول تعاون بين الأكاديمية والمنظمة بشأن مشاركة الجامعات والمؤسسات العلمية المصرية في تجربتي فيزياء الطاقة العالية، والانضمام إلى (CMS) كأعضاء كاملين و(ALICE) كأعضاء منتسبين.
وأكد صقر أن اشتراك الأكاديمية في تجربة (CMS) بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ساهم بشكل كبير في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، مشيرا إلى نشر قرابة 1158 بحثاً دولياً في كبرى المجلات العلمية العالمية، على رأسها (Nature)، فضلاً عن الزيارات العلمية السنوية لطلاب الماجستير والدكتوراه للتدريب في (CERN).
من جهتها، قالت الدكتورة جينا الفقي، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن الأكاديمية استحدثت برنامجاً للدكتوراه بالتعاون مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية لإيفاد طالب دكتوراه لإجراء أبحاثه العلمية كاملة في المنظمة.
جدير بالذكر أن المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) هي منظمة بحثية أوروبية ترتكز مهمتها على إجراء أبحاث على مستوى عالمي في فيزياء الجسيمات التجريبية والنظرية، ولديها 50 اتفاقية تعاون دولية مع الدول والأقاليم غير الأعضاء، والتي تشمل جمهورية مصر العربية.
وفي عام 2019 وافق مجلس تجربة (CMS) على انضمام جامعة الفيوم لتكون المجموعة المصرية الثانية تحت اسم مركز فيزياء الطاقة العالية، ولديها أعضاء من جامعات المنصورة ودمنهور وسوهاج والإسكندرية، ويشارك ما لا يقل عن طالبين مصريين سنوياً في مدرسة (CERN) الصيفية منذ عام 2010.