المكتبات المتنقلة تدخل قرى «حياة كريمة»
تطلق وزارة الثقافة، الإثنين، مشروع «المكتبات المتنقلة»، التابع لصندوق مكتبات مصر العامة، فى ثوب جديد، من أمام مقر الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة، ليصل إلى قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى ٦ محافظات، هى: الأقصر وقنا والمنيا والبحيرة والدقهلية ودمياط.
ويحرص المشروع على تقديم الخدمة الثقافية لجميع أبناء المحافظات، لزيادة الوعى بأهمية القراءة ودورها الفعّال فى تكوين الشخصية، وكذا لنشر ثقافة القراءة بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال إيصال الكتاب للقارئ وتغطية عدد أكبر من المناطق التى لا تتوافر بها مكتبات عامة لتشجيع النشء على القراءة والاطلاع، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بخلق جيل واعٍ ومثقف قادر على مواجهة التحديات وتحقيق أهداف المحور الثقافى باستراتيجية «مصر ٢٠٣٠».
ويستهدف المشروع كل الفئات العمرية لإثراء الحركة الثقافية، من خلال التجول فى عدد من الأماكن العامة والقرى والنجوع التى تحتاج إلى المكتبات، إلى جانب تقديم أنشطة متنوعة.
وتشمل الفعاليات تنظيم عدة لقاءات توعوية وأنشطة، منها لقاء تعريفى عن الخدمات التى تقدم لحماية الطفل، ولقاء عن المجلس القومى للمرأة والخدمات التى يقدمها، خاصة فيما يتعلق بمواجهة ختان الإناث، ولقاء عن كيفية الدفاع عن النفس ومعرفة نقاط القوة والضعف فى جسم الإنسان.
كما تضمنت الفعاليات إرشادات وتوعية نفسية وصحية، وطرح أسئلة ثقافية، وتنظيم نشاط حول كيفية إعادة تدوير الخامات، وورشة عمل لاكتشاف المواهب، وعرض فيلم كرتون عن القناعة، للأطفال دون سن المدرسة وفى المرحلة الابتدائية.
المكتبات المتنقلة عبارة عن أتوبيس مصمم ومجهز ليصبح مكتبة متنقلة تضم العديد من الكتب فى مختلف المجالات، بحيث يمكنها الانتقال من مكان إلى آخر؛ لتقديم خدمات القراءة والاطلاع والخدمات المرجعية، وتنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتوعوية فى أماكن تجمعات المواطنين، لتصل الاستفادة لأكبر عدد من الأطفال والشباب والكبار لنشر الوعى والمعرفة بين جميع أبناء المحافظة.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقاقة، إن الفترة المقبلة ستتضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية الصيفية، منها فعاليات فى بدائل العشوائيات، ومبادرة «حياة كريمة».
وأوضحت الوزيرة، فى بيان: «تنطلق دفعة جديدة من المكتبات المتنقلة متوجهة إلى قرى المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)»، مؤكدة: «الوزارة تتعاون فى الوقت الحالى مع العديد من الوزارات، مثل وزارة الشباب والرياضة داخل مراكز الشباب، والعمل داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وأيضًا داخل الجامعات والأقاليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالى، مثل مبادرات السينما والمسرح الجامعى لاكتشاف وتنمية المواهب».
وتابعت: «مع وجود مناطق فى القرى والأقاليم خالية من المبانى الثقافية، نفكر فى البدائل مثل المكتبات المتنقلة التى تكون مصاحبة لعدد من الأنشطة، مثل الرسم والمسرح وورش فنية وثقافية، وسوف نقوم بعمل جدول زمنى لتزويد المكتبات المتنقلة».
وأضافت وزيرة الثقافة أن رعاية الدولة للمواهب تتم بعد اكتشافها مباشرة، وتلك الرعاية تترجم فى شكل منح تعليمية فى مجالات مختلفة للموسيقى والرسم والغناء وجميع المجالات الثقافية التى فازوا بها، لنقدمهم بعد ذلك ليصبحوا فنانى ومبدعى المستقبل، وهذا امتداد للتنمية الثقافية منذ الطفولة إلى سن الشباب، وهى مرحلة نضج المواهب.
ووجهت وزيرة الثقافة بتنفيذ سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة لأهالى قرية شهداء الروضة والقرى المحيطة بها، وتسيير عدد من قوافل المكتبات المتنقلة للقرية، وتزويد مكتبات المدارس بمجموعة متنوعة من إصدارات قطاعات وزارة الثقافة، وتنظيم مسابقات لاكتشاف الموهوبين والمبدعين بالمجالات الثقافية والفنية المتعددة، وإقامة فعاليات مرتبطة بأنشطة المرأة السيناوية فى مجالات الحرف البيئية والتراثية، وغيرها.