"الدستور" في حضرة مقابر الشاطبي عقب افتتاحها بعد 3 سنوات من التطوير
بعد مرور أكثر من 3 سنوات منذ عام 2020، تفتتح اليوم اقدم جبانات الاسكندرية وهي جبانة الشاطبي الاثرية بعد عمليات للترميم والتطوير استمرت لسنوات بتمويل من مؤسسة لفنتيس A. G. Leventis القبرصية.
«الدستور» تواجدت في حضرة جبانة الشاطبي الأثرية لينضم موقع أثري جديد لخريطة الإسكندرية للسياحة الأثرية بإنقاذ جبانة الشاطبي بعد معاناتها من ارتفاع منسوب المياة الجوفية وعوامل التعرية التي أثرت على بنيانها.
يرجع تاريخ جبانة الشاطبي إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد، لتضم اغلب الرفات للمقدونيين والاغريق الذين جاءواض إلى مصر مع الإسكندر الأكبر.
تعد جبانة الشاطبي أقدم مقابر أثرية بالإسكندرية، حيث يبدو أنها شيدت بعد تأسيس مدينة الاسكندرية عام 332 ق.م.
لتشيد جبانة الشاطبي بتصميم الهيبوجيوم وهي عبارة عن مجموعة من الحجرات الواقعة تحت الأرض والمنحوتة في اعماق الصخر تفتح على مساحة مفتوحة والتي كان يقام فيها الطقوس الجنائزية.
تمت أغلب الدفنات بنظام "لوكولي"، والتي تتشكل على هيئة فجوات مستطيلة منحوتة في الجدران. وكانت أغلب الدفنات تحتوي على جرار تضم رفات الموتى بعد حرقها وهي العادة التي جاءت إلى مصر من اليونان.
وكان البعض من تلك الحجرات تضم توابيت ضخمة على شكل أسرّة تسمى "كليني" وهي كلمة يونانية تعني سرير، استخدمت تلك الأسرة المنحوتة في مناسبات المآدب كي يتمتع المتوفى بمتع الحياة بعد موته مما يحول المقبرة إلى منزل الأبدية.
مقابر الشاطبي الاثرية تضم غرفتين دفن الشرقية والغربية بكل منهما 8 فتحات للدفن، حيث تصم احد غرف الدفن الغربية فتحة نصف المفتوحة مازالت تحتفظ بهيكل عظمي لامرأه في موقعه الأصلي.
والى غرفة الدفن الشرقية ذات الـ8 فتحات مازالت جدرانها تحمل زخارف معمارية بارزة على الطراز الايوني وغرفتها الداخلية يشغلها تابوتان مزدوجان بشكل الأرائك الجنائزية.