"لا أستطيع الكتابة فى الجنس".. جمال الغيطانى يكشف محاذير الأدب الإيروتيكى
رأى الكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي تحل غدًا ذكرى ميلاده، أن الكتابات الجنسية مرتبطة برؤية كاملة، وركن أساسي في النشاط والوجود.
وقال الغيطاني في حوار أجري معه عام ١٩٩٢ ونشر في إحدى المجلات: "طبعًا الجنس مرتبط برؤية كاملة وأنا أعتقد أن الجنس ركن أساسي في النشاط وفي الوجود الإنساني وأنا ضد الحجب أو الستر التي تحاول أن تحجب هذا النشاط، ولكن للأسف الشديد جدًا، أنا لا أستطيع الكتابة كما أريد في هذا المجال، نتيجة المحاذير الكثيرة الموجودة في العالم العربي وفي الأدب العربي الآن، ونتيجة تلك المحاذير تصبح الكتابة عن الجنس صعبة ولكن في نفس الوقت الجنس من أشد الأنظمة الإنسانية تعقدًا وأصعبها، وهو مصدر الحياة".
واقترن أسلوب جمال الغيطاني في الكتابة الأدبية بالتراث، وتحرر إلى حد بعيد من الشكل الروائي الغربي ولم يقتدِ به كما فعل أدباء آخرون من قبل، وغالبًا ما كان يتوجه في نصوصه إلى نماذج عربية من القرون الوسطى، وحاول بهذه الطريقة تأسيس تراث سرد مصري- عربي خاص في الأدب الحديث في بلاده.
روايات جمال الغيطاني
روايات جمال الغيطاني لم تخلُ من دلالات سياسية، وعكست أعماله السعي المستمر لإظهار أوضاع الناس في المجتمع المصري، كما شغف الغيطاني بأدب القرون الوسطى العربي، وخاصة بأعمال المؤرخ المصري ابن إياس، وظهر هذا في روايته التاريخية الكبيرة "الزيني بركات".
انفتحت تجربة الغيطاني الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التليفزيوني مع المحافظة على نفس ملامح رواياته، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس، ويعتبر الغيطاني من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الإنترنت إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدًا جديدًا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.