سياسيون سوريون لـ"الدستور": الجامعة العربية ستدعم سوريا فى عودة اللاجئين وإعادة الإعمار
أكد خبراء وسياسيون سوريون، أن قرار وزراء الخارجية العرب أمس بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية سيدعمها في مجابهة العديد من الأزمات، مثل عودة اللاجئين وعمليات إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
وأوضح الخبراء في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن توقيت عودة سوريا إلى الجامعة العربية بالغ الأهمية، فلا غنى لدمشق عن الجامعة العربية ولا غنى للعرب عن دور سوريا في المنطقة.
بداية، قال المحلل السياسي السوري غسان يوسف، إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر خطوة مهمة خصوصاً أن الدولة السورية كانت تسعى لأن تكون ضمن المحيط العربي والمشاركة في اتخاذ القرارات العربية.
وأوضح غسان يوسف أن هذه العودة تأمن لسوريا المشاركة في اتخاذ القرارات التي تخصها على الأقل والتي يمكن أن تفوض بعض الأمور التي تتخذ بحقها أو تتخذ في غيابها، بالتالي عودة سوريا للجامعة يوماً تاريخياً.
غسان يوسف: عودة سوريا لجامعة الدول العربية خطوة مهمة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجامعة العربية تستطيع أن تقدم الكثير، حيث يمكن أن تساعد سوريا خصوصاً في مكافحة المخدرات والحرب على الإرهاب وصول المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين وأيضاً في المحافل الدولية يمكن أن الجامعة العربية تساعد سوريا في المطالبة بخروج الاحتلال الأجنبي وأيضاً تفكيك المجموعات الإرهابية التي تتخذ من منطقة إدلب مكاناً لها كجبهة النصرة وغيرها وتستطيع جامعة الدول العربية أن تطالب بأي برفع العقوبات عن سوريا سواء قانون قيصر الأمريكي أو عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وتابع المحلل السياسي السوري، أن التوقيت الحالي لعودة دمشق للجامعة وعودة العلاقات العربية مع سوريا أصبحت أفضل خصوصاً بعد العلاقات الثنائية التي نسجتها سوريا مع أغلب الدول العربية لذلك هذه العودة تؤكد أن هناك رغبة من الطرفين العربي والسوري بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقال يوسف إن قرار الجامعة العربية بحضور سوريا وعودتها أفضل من أن تكون غائبة وخصوصاً أنه لا يمكن تجاوز الدولة السورية فهي العضو المؤسس في جامعة الدول العربية بجانب فاعلية دورها في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المحلل السياسي السوري إلى أن مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في السعودية يوم 19 مايو الجاري ممكنة، حيث يستطيع أن يحضر إلى الجامعة العربية كما صرح أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية إذا وجهت له الدعوة وربما قد يحضر ولكن هذا الأمر يعود إلى القيادة السياسية.
وأكد المحلل السياسي السوري، أن الولايات المتحدة طبعاً سترفض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وهذا يؤكد أنها دائما تريد أن يكون هناك خلافات مع الدول العربية وهي لا تريد أن يكون هناك تعاون بين الدول العربية أو تضامن أو حوار لأن هذا يشكل خطراً على احتلالها جزءا من الأراضي السورية وهو خطر على دعمها للمجموعات الإرهابية في سوريا، وعلى رأسها داعش التي هي دخلت إلى الأراضي السورية بحجة محاربة التنظيم ولكن هذا اللعبة انكشفت وتبين دور الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بتقسيم سوريا وسرقة النفط السوري ودعم إسرائيل.
اليوسفى: العودة للجامعة العربية مكسب لسوريا
فيما قال السياسي السوري والبرلماني السابق زاهر اليوسفي، إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية هي نتيجة حتمية لصمودها في وجه الإرهاب وداعميه وإفلاس المشروع الصهيو_أمريكي في المنطقة وصمود محور المقاومة بوجه أعتى هجمة تتعرض لها المنطقة عبر تاريخها.
وأوضح اليوسفي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العودة مكسب لسوريا لكن المكسب الأكبر للتيار القومي العربي الذي تحمل لواءه دمشق ولم تتخل عنه رغم الضغوط التي تعرضت ولا تزال تتعرض لها حتى اليوم.
وأكد السياسي السوري أن الجامعة العربية يمكنها تقديم الكثير لسوريا من خلال التوفيق بين الأنظمة العربية وسوريا واتخاذ قرارات ملزمة لجميع الأعضاء بالمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب عليها أولا والعمل على إعادة المهجرين لمدنهم ودعم الاقتصاد السوري لتحسين مستوى معيشة السوريين والأهم الطلب من الدول المتعدية على سيادة سوريا ووحدة أراضيها إخلاء المناطق التي تحتلها لسرقة الثروات ووقف دعم الانفصاليين والإرهابيين.
وتوقع اليوسفي أن تشارك سوريا في القمة العربية بالسعودية في 19 مايو الجاري من خلال قيادتها العليا ممثلة في الرئيس بشار الأسد.