كيفية التعرف على اضطرابات الأكل عند الأطفال والمراهقين
تعد زيارات الطبيب المنتظمة ضرورية للصحة العامة للطفل والمراهق، فهذه الفحوصات الروتينية هي فرصة ليس فقط للنمو والتطور، ولكن أيضًا للكشف عن الأمراض المتعلقة بالصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك اضطرابات الأكل.
يعد فحص اضطرابات الأكل مهمًا بشكل خاص للأطفال والمراهقين، حيث يحدث ظهور هذه الاضطرابات غالبًا في مرحلة المراهقة وصغار البالغين، حيث يمكن للتغيرات الجسدية والعاطفية والاجتماعية التي تصاحب فترة البلوغ هذه أن تتفاعل مع عوامل الخطر الأخرى لتسبب اضطراب الأكل لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.
أكدت الدكتورة مني عيسوي، استشاري الطب النفسي ومرض اضطرابات الأكل، أن المرض هو اضطرابات الطعام ثالث أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين المراهقين، حيث يتم تشخيص ما يقرب من 3% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا بمرض واحد.
على الرغم من أن هذه الأمراض تؤثر على الأشخاص طوال العمر، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن الغالبية العظمى تنشأ في سنوات الشباب، حيث أظهرت دراسة مدتها عشر سنوات أجرتها الرابطة الوطنية لفقدان الشهية العصبي والاضطرابات المصاحبة أن 86% من المصابين باضطراب الأكل أبلغوا عن ظهورهم قبل سن العشرين.
نوهت عيسوي، أنه غالبًا ما تتفاقم الأعراض، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تهدد الحياة، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا هم أكثر عرضة للوفاة 10 مرات من أقرانهم.
نوهت استشاري الطب النفسي، أنه يمكن علاج اضطرابات الأكل في أي عمر، فكلما كان العلاج مبكرًا، كانت النتيجة أفضل، حيث يمكن أن يقلل الاكتشاف المبكر عند الأطفال والمراهقين من شدة الأعراض ويعزز النمو والتطور الطبيعي.
علامات اضطرابات الأكل عند الأطفال والمراهقين
قد تظهر على الأطفال والمراهقين علامات مشابهة لتلك الموجودة لدى البالغين الذين يعانون من اضطرابات الأكل، بالإضافة إلى بعض العلامات المميزة لأعمارهم، والتي تتضمن زيادة الوزن أو فقدانه بشكل كبير، أو عدم اكتساب الوزن والطول وفقًا لنمط النمو.
كما أن انخفاض مستويات البوتاسيوم وارتفاع مستويات القلوية في الدم، من العلامات الشهيرة لاضطرابات الأكل، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم، درجة حرارة الجسم وبطء ضربات القلب أو عدم انتظامها.
أكدت استشاري الطب النفسي، أن انقطاع الطمث وعدم تحمل البرد، من العلامات، بالإضافة إلى شكاوى من الغثيان وآلام المعدة والانتفاخ أو الإمساك، دوار أو ضعف أو تعب، تورم الغدد اللعابية، بشرة جافة شاحبة، نمو شعر ناعم على الجسم وخفة شعر الرأس.