فتاه تقاضي والدها بمحكمة الأسرة: "سرق شقى عمري"
"كان حلم حياتي أن يكون أبي مثل كل الآباء يتحمل مسؤليتي وأشعر معه بالأمان، لكنه كان قدري السيئ طوال سنوات حياتي"، بهذه الكلمات المؤثرة بدأت فتاة تدعى إيمان شرح حياتها ومعاناتها التي قادتتها إلى ساحات المحاكم.
وقالت إيمان لـ"الدستور": “توفيت والدتي وأنا طفلة لم يتعدى عمري التسع سنوات، اعتنيت بأشقائي الصغار وكنت لهم الأم والأب معا، وتحملت غضب والدي الدائم وتعديه علي بالضرب المبرح طوال الوقت من أجل أشقائي الصغار”.
وتابعت إيمان: “لم يكتفي والدي بذلك بل أجبرني على العمل فى مغسلة لتنظيف السجاد، وكان يتحصل على كل راتبي ليتعاطى به المواد المخدرة، وبحث عن زوجة بعد وفاة أمي مباشرة، إلى أنه لم يتزوج إلا بعدها بثلاث سنوات، رغم ب إلا أن تناوله المواد المخدرة ومكوثه الدائم عن العمل كانتا السبب في رفض السيدات الزواج منه”.
واستكملت الابنة: “بعد زواجه ازدادت الحياة معي أسوء فأسوء فكانت زوجة كل همها في الحياة هو طردي أنا وأشقائي من الشقة حتى تستطيع إحضار أبنائها للسكن معها، فكانت دائمة التشاجر معنا على أتفه الأسباب وتشكك والدي في سلوكي”.
وتابعت: “منذ سنة تقدم لخطبتي أحد زملائي في العمل وكنت في غاية السعادة لأنني سأتخلص من العذاب الذي أعيشه معهم، فكنت أحول كل راتبي الشهري لمصوغات ذهبية حتى تزداد قيمتها وعندما يقترب ميعاد الزواج أتمكن من شراء ما احتاجه في شقة الزوجية، لكن عندما اقترب موعد الزفاف، تمكن والدي من سرقة كل المصوغات واستولى عليهم وعندما واجهته لم ينكر سرقتهم بل أخبرني بأنه سيقوم هو بشراء ما احتاجه في الزواج مبررا خوفه على من أن يقوم خطيبي بسرقتهم”.
واختتمت: “تشاجرت معه وهددته بتحرير محضر ضده إن لم يعطيني المصوغات كاملة فقام بطردي من الشقة وحررت محضر ضده بقسم شرطة السيدة زينب، ومنذ ٣ أشهر تقريبا وأنا أعيش بالشارع وأتنقل في السكن من وإلى صديقاتي، ولذلك حررت دعوى قضائية بمحكمة الأسرة بزنانيري للحصول على حقوقي منه”.