عملهم بحب ومسئولية.. طلاب ذوى الهمم يدعمون الأشقاء السودانيين الوافدين بتجهيز الوجبات السريعة
بإرادة من حديد وعزيمة وجهد مميز، حرص عدد من أبناء ذوي الهمم الوقوف بجانب بلدهم أثناء تقديمها الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين والجنسيات الأخرى بعد عودتهم إلى الأراضي المصرية عن طريق المعابر الحدودية بمحافظة أسوان، نظرًا لحالة الحرب التي تمر بها دولة السودان الشقيقة، يثبتون بذلك أن لهم دورًا كبيرًا ومستعدون في أى وقت لدعم بلدهم وهي تقف بجانب الشعوب الأخرى.
في ساحة كبيرة ضمن الأماكن التي تم تخصيصها بواسطة محافظة أسوان، جلس عدد كبير من الطلاب ذوي الهمم في مجموعات لتجهيز الوجبات السريعة والتي هي عبارة عن ساندوتشات جبن ولانشون وحلاوة طحينية، حيث إنهم يعملون في حركة تنظيمية متكاملة ولكل شخص دور مخصص، وكل مجموعة منهم مسئولة عن حشو صنف معين للطعام.
وحاور "الدستور" المسئول عن الطلاب ذوي الهمم لتحكي لنا عن دورهم المميز للوقوف بجانب الوافدين من دولة السودان الشقيقة لظروف الحرب.
تقول هانم فتحي، منسق "قادرون باختلاف" مديرية الشباب والرياضة في أسوان، إنها ومجموعتها المسئولة عنها من الطلاب ذوي الهمم شاركوا في دعم أهالينا الوافدين من السودان نظرًا للأزمة التي يمرون بها حاليًا، موضحة أن المجموعة التي شاركت مكونة من 20 ولدًا من الطلاب ذوي الهمم وجميعهم لديهم إعاقة ذهنية.
وأضافت لـ"الدستور" أن مشاركتهم تضمنت تجهيز الوجبات السريعة التي يتم تقديمها للعائدين من الحدود السودانية إلى المصرية عبر المعابر والذين يتوافدون إلى موقف كركر الدولي، حيث إنهم يجهزون الوجبات حتى قدوم الأتوبيسات، وهناك من يستلم منهم الوجبات بعد إعدادها ويتم توزيعها داخل الموقف.
وأوضحت أنها والطلاب من ذوي الهمم شمل دورهم إعداد الساندوتشات المختلفة وهي: جبن رومي، لانشون وحلاوة طحينية، يتم تجهيزها وحشوها، ثم وضعها في العلب الفلين المخصصة لها، وأنهم يتابعون مع المسئولين من محافظة أسوان الذين يتم تسليمها لهم بعد الانتهاء من إعدادها، حيث إنه بمجرد علمهم أن هناك أتوبيسات قادمة، يتم توزيعها بواسطة المحافظة للوافدين لتقديم الطعام لهم ضيافة وترحيبًا للعائدين ودعمًا لهم في أزمتهم.
وتابعت لـ"الدستور" أن جميع الطلاب من ذوي الهمم كانوا حريصين جدًا على التطوع في دعم الأشقاء السودانيين والجنسيات المختلفة الوافدين من دولة السودان الشقيقة نظرًا للظروف التي يمرون بها، وأنهم سعداء جدًا لمشاركتهم في الأزمة ليقدموا كل ما لديهم من طاقة في إعداد الوجبات بكل حب.
بينما عبر عدد من السيدات السودانيات، عن مدى إعجابهم بالمبادرات المجتمعية التي يتم تنظيمها بواسطة محافظة أسوان لدعم دولة السودان الشقيقة في ظروف الحرب القائمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت أن حتى المتوافدين من الأشقاء السودانيين لديهم انطباع جيد جدًا عن التكاتف الذي يتم في موقف كركر الدولي لتوزيع الوجبات والعصائر المختلفة عليهم من دولة السودان الشقيقة لظروف الحرب.
وتابعن أن الوجبة الخفيفة التي يتم تقديمها جيدة جدًا للإفطار وهي عبارة عن ساندوتشات من الجبن واللانشون وعصير، حيث إنها مشبعة ونالت إعجاب الجميع قائلات: "إحنا منبهرين من اللي بيحصل معانا هنا والوجبات جميلة جدًا".