"العلاج بالكلام".. أحدث العلاجات للشفاء من أمراض القلب والأوعية الدموية
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية، من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في العالم، حيث يعتبر السبب الأول في زيادة نسب الوفيات على كوكب الأرض.
هناك الكثير من العلاجات الفعالة، منها الدوائي ومنها التدخل الجراحي، ولكن مؤخرًا وجدت دراسة جديدة أن إدارة الاكتئاب باستخدام العلاج بالكلام، حيث يمكن أن تقلل من خطر إصابة الفرد بأمراض القلب، وفقًا لما ذكره موقع “health” الطبي.
أظهرت الأبحاث السابقة أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في حياتهم بنسبة تصل إلى 72٪، حيث يؤدي الاكتئاب أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى، مثل مرض السكري.
أوضح الخبراء، أن الأشخاص المصابون بالاكتئاب الذين استجابوا بشكل إيجابي لنوع من العلاج النفسي يسمى العلاج بالكلام، قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الصحة العقلية وأمراض القلب:
لقياس تأثير التخفيف من الاكتئاب على صحة القلب لدى الناس، استطلع الباحثون خلال الدراسة، السجلات الصحية لما يقرب من 637 ألف بالغ ممن أكملوا دورة واحدة من العلاج بالكلام بين عامي 2012 و 2019.
تابع الباحثون بعد 3 سنوات لتحديد حالة كل مريض وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والوفاة من أي سبب.
لم يقيس مؤلفو الدراسة الطرق الأخرى التي يمكن أن يقلل بها الأشخاص من الاكتئاب بخلاف العلاج بالكلام، لكنهم قاموا بالتكيف مع بعض عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض السكري.
وجد الفريق أن الأشخاص الذين تحسن اكتئابهم بشكل موثوق كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12٪ في أي وقت في المستقبل.
تضيف النتائج الجديدة إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تظهر أن الاكتئاب يمكن أن يكون له تأثير كبير بشكل خاص على صحة القلب لدى البالغين الأصغر سنًا.
تضمنت دراسة أجريت مؤخرًا، أنه كلما زادت أيام الاكتئاب التي أبلغ عنها الشخص في الشهر، زادت احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالمقارنة مع أولئك الذين لم يكن لديهم أي أيام صحية عقلية سيئة، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية لمدة تصل إلى 13 يومًا في الشهر كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.5 مرة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.