المفتى يلتقى نظيره الهندى: مستعدون لتقديم جميع أشكال الدعم الإفتائى وتدريب علماء الهند
الْتقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- وسماحة الشيخ أبوبكر أحمد المسليار، مفتي الهند، في جامع الفتوح الواقع في مدينة المعرفة بولاية كيرالا، ويعد أكبر مساجد الهند، على هامش زيارة فضيلته الرسمية للهند التي بدأت منذ أيام، الْتقى فيها هو وعدد من كبار القيادات الرسمية والتنفيذية والدينية في الهند.
وأكد المفتي، خلال اللقاء، أهمية الدور الكبير لمفتي الهند وعلمائها في إبراز الوجه الحقيقي للإسلام وتصحيح صورته، مشددًا على أهمية أخد الفتوى من أهل الاختصاص وذلك حتى تتحقق مقاصد الشريعة الإسلامية، مما يحفظ السلم المجتمعي.
وأوضح المفتي أن العملية الإفتائية تحتاج إلى مهارات خاصة لدى من يتصدر للإفتاء، من أهمها أن يكون مدركًا فاهمًا للنصوص الشرعية، وعالمًا بمواطن الإجماع، وأن يكون مدركًا للواقع وتغيراته وتطوراته إدراكًا تامًّا حتى يستطيع إصدار الفتوى التي تيسِّر على الناس حياتهم ولا تعطِّل مصالح الناس وتضيِّق عليهم دنياهم.
وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الإفتائي لعلماء الهند، خاصة في مجال التدريب على الإفتاء ومهاراته.
وتوجه الدكتور شوقي علام-مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى جمهورية الهند، بناءً على دعوة الدكتور فيناي ساهاسرابودهي، رئيس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بحكومة الهند، في زيارة رسمية تمتدُّ لخمسة أيام، حيث يلتقي فضيلته عددًا من كبار القيادات الرسمية والتنفيذية والدينية في الهند.
تأتي زيارة مفتي الجمهورية الى الهند، في إطار برنامج استضافة كبار الشخصيات لدولة الهند، الذي ينظِّمه المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، حيث تمنح الزيارة الفرصةَ للجانبين للتعبير عن تقديرهما المتبادل للتراث والثقافة الثرية لكلا البلدين.
ومن جانبه أكَّد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مصر والهند تربطهما علاقات صداقة تاريخية وروابط حضارية متينة شكلت زخمًا قويًّا لعلاقاتنا الثنائية، مشيرًا إلى أهمية الزيارة التي تأتي تأكيدًا لسعي دارالإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، للتواصل مع الشرق والغرب، من أجل بناء جسور السلام.