مقتل الفنانة السودانية آسيا عبد المجيد فى تبادل لإطلاق النار بالخرطوم
حالة من الحزن، خيمت على السودانيين، إثر قتل الممثلة المسرحية السودانية آسيا عبد المجيد، بسبب الصراع في العاصمة الخرطوم، الذي اندلع منذ 15 أبريل الماضي، بين جيش البلاد وقواته شبه العسكرية، بدفع البلاد إلى حرب أهلية مستعرة.
وقُتلت آسيا عبدالمجيد، بعد إطلاق قذائف على منزلها في مدينة بحري، شمال العاصمة، وسط اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وفقًا لما قالته عائلتها لشبكة CNN.
من هي المسرحية آسيا عبد المجيد؟
وآسيا عبد المجيد، البالغة الثمانين من العمر، هي رائدة المسرح في السودان، واشتهرت بأدائها المسرحي الفني، وعُرفت لأول مرة بعروض مسرحيتها، بامسيكا عام 1965، التي أُنُتجت عام 1965.
وتم عرض هذه المسرحية على المسرح القومي بأم درمان، بمناسبة الذكرى الأولى لثورة أكتوبر في السودان ضد نظام حكم جاء بانقلاب عسكري حينذاك.
تعتبر رائدة المسرح آسيا عبد المجيد، أول ممثلة مسرحية محترفة في السودان، والتي تقاعدت لاحقًا لتعمل كمعلمة، في حضانة أسستها لتعليم الأطفال، كما عُرفت أيضًا بأرملة شاعر السودان المعروف محمد مفتاح الفيتوري.
مراسم الدفن
وبحسب أسرتها، فقد دُفنت آسيا عبد المجيد، أمس الأربعاء، في باحة روضة أطفال، التي كانت تعمل بها، لأنه كان من الخطر للغاية أخذها إلى المقبرة، بسبب الصراع القائم في السودان.
ولم يتضح من أطلق الرصاص على الممثلة الشهيرة، في منزلها خلال اشتباكات بضاحية بحري، ولا يزال القتال مستمرا في العاصمة الخرطوم رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
و قال سكان المنطقة، إن المدينة اهتزت بعنف صباح اليوم، الخميس 4 مايو، جراء الضربات الجوية المستمرة.
الصراع في السودان
فيما قال الجيش السوداني، ومنافسوه من قوات الدعم السريع، في وقت سابق، هذا الأسبوع، إنهما سيمددان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة 72 ساعة أخرى، ويأتي القرار بعد ضغوط دولية للسماح بمرور المدنيين بأمان، ومرور المساعدات، لكن الهدنة لم توقف الاشتباكات حتى الآن.
وكلا الجانبين اتهم الطرف الآخر بارتكاب انتهاكات، مما أدى للاتفاق إلى خفض حدة القتال في بعض المناطق، لكن العنف ما زال مستمرًا في دفع المدنيين إلى الفرار بعيدًا عن الخطر، كما كافحت مجموعات الإغاثة لإدخال الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى البلاد.
كما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الفصائل المتحاربة إلى وقف القتال على الفور، خشية أن يتصاعد الصراع إلى حرب شاملة.