وزير الخارجية يكشف أولويات الرئاسة المصرية الأوروبية للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب
شارك سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الخميس، في فعاليات الدورة الـ21 لاجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وتسلم مصر والاتحاد الأوروبي الرئاسة المشتركة للمنتدى.
وحضر الفعاليات كل من شارلز فرايز نائب السكرتير العام لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والسفير إسماعيل شقوري مدير إدارة القضايا الشاملة بوزارة الخارجية المغربية ممثلاً عن دولة الرئاسة المنتهية ولايتها للمنتدى، فضلًا عن ممثلي الدول الأعضاء في المنتدى.
مصر والاتحاد الأوروبي يتسلمان رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب
وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن وزير الخارجية شهد خلال الاجتماع تسلم مصر رسميًا للرئاسة المشتركة للمنتدى خلفًا للمملكة المغربية الشقيقة ولمدة عامين، حيث تتولى مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي.
وألقى وزير الخارجية كلمة أشار فيها إلى أن تولي مصر للرئاسة المشتركة للمنتدى يأتي في توقيت يواجه فيه المجتمع الدولي تحديات ضخمة تفاقم من مسببات الإرهاب، وهو ما يتطلب تعزيز أطر التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة.
ونوه إلى أنه على الرغم مما تحقق من نجاحات دولية في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، فإن خطر هذه الظاهرة لا يزال حاضرًا ويتعين مواصلة جهود التصدى له.
نجاح مصر في مكافحة الإرهاب
وأبرز وزير الخارجية نجاح مصر في التغلب على التهديدات الإرهابية التي واجهتها على مدار العقد الماضي بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، وتبني الدولة المصرية مقاربة شاملة تتضمن المواجهة الأمنية للإرهاب وتمتد للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية، بما في ذلك الجانب الفكري لدحض الخطاب المتطرف والمتشدد المؤدي إلى الإرهاب.
واستعرض الأولويات التي ستتبناها الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية من خلال معالجة جذور الإرهاب وبناء القدرات الوطنية، بجانب تعزيز فعالية المنتدى كمحفل يعني بتطوير الأطر المفاهيمية الخاصة بموضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد شكري دعم مشاركة المرأة في مختلف أنشطة المنتدى ومبادراته، وإيلاء المزيد من الاهتمام لدور المرأة في تناول موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف ومن بينها قضية العدالة الجنائية.
أهداف الرئاسة المصرية الأوروبية للمنتدى
وتشمل فعاليات اجتماع اللجنة التنسيقية، اليوم، عددًا من الجلسات المغلقة للدول الأعضاء التي تتناول العديد من الموضوعات ذات الأهمية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وعلى رأسها التحديات التي تواجه جهود مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية.
ومن المقرر استعراض أهداف وخطة عمل الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى، ونشاط مجموعات العمل الفرعية المنبثقة عنه وخططها خلال الفترة المقبلة.
وتم تنظيم حدث جانبي على هامش فعاليات الاجتماع بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات حفظ وبناء السلام CCCPA والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، حول تعزيز الاستجابة المتكاملة للتهديدات الإرهابية من منظور إفريقي.
من جانبه، أكد السفير أحمد أبوزيد، أهمية المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لدوره في إقرار وثائق استرشادية تقدم الآليات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب بالبناء عليها لتطوير الأسس المفاهيمية الخاصة بموضوعات مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن مصر طالما كانت عضوًا نشطًا في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، حيث سبق أن ترأست مجموعة عمل بناء القدرات في منطقة شرق إفريقيا في الفترة من 2017 إلى 2022 بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، كما سبق أن ترأست مجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون بالاشتراك مع الولايات المتحدة ما بين عامي 2011 و2017.