تزامنا مع الاحتفال برحلة العائلة المقدسة.. لماذا تُبجل الكنيسة الإثيوبية دير المحرق بأسيوط؟
تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال بعيد دخول العائلة المقدسة مصر في 1 يونيو 2023.
ويعد دير المحرق بأسيوط، أهم مسارات العائلة المقدسة، والذي قضت به حوالى ٦ أشهر و٥ أيام ضمن رحلتها إلى مصر، لتُسبغ على المكان بركات ينالها زواره من كل حدب وصوب .
وفي هذا التقرير تستعرض الدستور سر تعلق الكنيسة الأثيوبية بالدير:-
أحب الإثيوبيون الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح سواء بفلسطين، وكذلك جبل قسقام في مصر فانجذب كثيرون إلى هذه الأماكن ليحيوا بها حياة النسك والزهد الرهبانية.
دير قسقام، عمومًا وكنيسته الأثرية خصوصًا لهما شأن عظيم عند الاثيوبيين، فهم يجلُّون الدير ويقدسونه ويهابونه حتى أنهم يتبركون بترابه لأن السيد المسيح داسه باقدامه المقدسة وهو طفل وتعجز الكلمات عن وصف قدر تبجيلهم للدير وتمتلئ مخطوطاتهم المحفوظة في الأديرة بالمعجزات التي صنعتها السيدة العذراء في الدير.
ويقول الإثيوبيون إن الملكة منتواب ـ معناها جميلة أوعجيبة ـ إمبراطورة إثيوبيا زارت دير قسقام في القرن ١٨ الميلادي ونقلت ترابًا منه مزجته في مواد بناء كنيسة عظيمة في مدينة قسقام التى تعتبر من المدن الأثيوبية الرئيسية (والتي لها مركز كنسي هام) بإقليم جوندارـ باسم كنيسة جبل قسقام، ومنذ ذلك الوقت رتبت الكنيسة الأثيوبية الصوم المعروف بصوم قسقام مدته أربعون يوماً (يبدأ من ٢٦ توت وينتهي في ٥ هاتور ليلة عيد تكريس كنيسة السيدة العذراء بدير المحرق).