بمناسبة ذكرى ميلاده.. إطلالة على أبرز أعمال يحيى الطاهر عبدالله
85 عامًا مرت على ميلاد الأديب يحيى الطاهر عبدالله، الذي ولد في 30 أبريل لعام 1938 بقرية الكرنك التابعة لمحافظة الأقصر، والذي يعد واحدا من أشهر مبدعي فترة الستينيات، كما أطلق عليه البعض شاعر القصة القصيرة، ففي عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصصه القصيرة "محبوب الشمس" ثم كتب بعدها في نفس السنة "جبل الشاي الأخضر".
ألّف يحيى الطاهر عبدالله العديد من الأعمال الإبداعية، نرصد أبرزها في التقرير التالي..
الطوق والأسورة
تعد رواية "الطوق والأسورة" أكثر أعمال يحيى الطاهر عبد الله الأدبية شهرة، إذ صدرت في عام 1975 كجموعة من القصص القصيرة ثم جُمعت لتشكل رواية مهمة، تمكنت من وضع قارئها في مجتمع يشبه حوض السمك، حيث تلتقي الأعراف والتقاليد، والضغائن العائلية، والعواطف والمشاعر الإنسانية الأساسية، وتتفاعل كلها لتصبح جزءًا من الرواية.
تدور أحداث الرواية في قرية الكرنك بمدينة الأقصر فى ثلاثينيات القرن الماضي، ويطرح الكاتب هموم المهمشين والفقراء الهاربين من واقعهم الضيق القاس إلى رحابة عالم الأساطير والخرافات مستنجدين بطوق نجاة يلقون فى بحر متلاطم من حياة جافة.
ثلاث شجيرات تثمر برتقالا
تتناول المجموعة القصصية "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا" الصادرة عام 1970، من 12 قصة تتناول معظم القصص المجتمع الجنوبي، مبرزة نظرته إلى المرأة والبنت، والعنف الشديد في موضوعات مثل الشرف والنسب، بفنية عالية ملامح هذه البيئة الريفية والصحراوية بقسوتها.
وتكشف قصص هذه المجموعة عن ولع الراحل ببعض الظواهر اللغوية والأسلوبية التي تفرد بها فهو يكرر دائما كلمة بعينها أو جملة أو فقرة إما بنفس الصياغة أو بتغيير طفيف متقمصا دور الراوي الشعبي الذي يستعمل القول لا الكتابة.
الرقصة المباحة
نشرت المجموعة القصصية "الرقصة المباحة" في الأعمال الكاملة عن دار المستقبل العربي عام 1983 ، وكان قد أعدها يحيى الطاهر عبدالله للنشر، إلا أنه توفي قبل أن يبدأ في ذلك، فضلا عن صدور طبعة ثانية عام 1993.
وتتكون من 21 قصة منها 15 قصة قصيرة جدا، ومن القصص الطويلة نسبيا "أغنية العاشق إيليا، والحكاية المثال، ولاسيد أحمد السيد، والغجري، وكلام للبحر، والرقصة المباحة".
حكايات للأمير حتى ينام
تدور المجموعة القصصية "حكايات للأمير حتى ينام" الصادرة عام 1978، داخل إطار واحد، وتشبه حكايا التراث الشعبي وتراث "ألف ليلة وليلة".
ومن أجواء المجموعة القصصية نقرأ
يحكى الراوى للأمير كيف تحولت حياة الصبى الصغير بالصدفة من طفل يلهو ويراهن أقرانه على عبور النهر من الشرق للغرب والعودة قبل أن تجف تفلته، ذلك الرهان الصغير غير حياة عبد الحليم إلى الأبد، فما أن عبر النهر حتى غاب هناك ولم يعد. التقى على الضفة الأخرى كبير مطبخ الإنجليز أخذه الرجل وعلمه الحرفة حتى حل محله بعدها وتحول إلى عبد الحليم "أفندى" كبير مطبخ مطار مصر بعد رحيل الإنجليز.