"إيكوفين" للدراسات الاقتصادية: اجتماعات الربيع شهدت مناقشات إفريقية حول إصلاح الهيكل المالي
ذكرت وكالة "إيكوفين" الدولية للدراسات الاقتصادية، اليوم الأحد، أن مجموعة العمل الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بالهيكل المالي العالمي، عقدت مناقشات على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، حول تحديد هيكل مالي عالمي جديد، واقتراح العديد من الإصلاحات، على غرار تلك التي اقترحتها مجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية.
وجدد وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة - في بيان صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا (ECA) - دعوتهم لإصلاح صندوق النقد الدولي، مؤكدين الحاجة إلى ضمان توافر القروض وتحسين شروطها ومعالجة الاختلالات المنهجية.
وبحسب الوكالة الاقتصادية، أعرب الوزراء الأفارقة عن قلقهم إزاء نقص موارد الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر (PRGT) التابع لصندوق النقد الدولي، والذي يمنح قروضًا ميسرة للبلدان منخفضة الدخل، واقترحوا زيادة التعهدات التمويلية للصندوق من أجل ضمان استدامته على المدى الطويل وإنهاء سداد تكاليفه الإدارية، وتهدف هذه الإجراءات إلى زيادة توافر التمويل.
ونوهت مجموعة العمل الإفريقية إلى الاستخدام المكثف لمنشآت الإقراض الطارئة التابعة لصندوق النقد الدولي (التسهيل الائتماني السريع "RCF" وأداة التمويل السريع "RFI")، من قبل البلدان التي تتصدى لجائحة كورونا، لافتة إلى أن المضاعفة المؤقتة لحدود الوصول السنوية إلى هذه التسهيلات، من أبريل 2020 إلى ديسمبر 2021، أدت إلى تحرير كميات كبيرة من السيولة.
وفي سياق الأزمات المتعددة الحالية، حث الوزراء الأفارقة صندوق النقد الدولي على رفع حدود الوصول السنوية للتسهيل الائتماني السريع وأداة التمويل السريع، من 50% إلى 100% من الحصة مع الحفاظ على حدود الوصول التراكمية الأعلى، أي 150% من الحصة على الأقل نهاية العام 2024.
كما دعا الوزراء الأفارقة إلى وضع حد أقصى لسعر الفائدة على حقوق السحب الخاصة في إطار صندوق القدرة على الصمود والاستدامة (RST) ، وخاصة بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل، وكذلك إلغاء أو تعليق الرسوم الإضافية للصندوق.
وفي ختام البيان، شدد الوزراء على أهمية أن يكون العام 2023 عام عمل مع تسليط الضوء على العديد من الأفكار الجيدة الموجودة والتي تحتاج إلى التنفيذ. وأشاروا إلى الأحداث القادمة ، بما في ذلك قمة الصفقة الجديدة العالمية في يونيو، وقمة العمل المناخي، وقمة الطموح المناخي، وقمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر المقبل، باعتبارها فرصًا حاسمة لتحقيق التغيير الجماعي وبناء مستقبل مستدام ومزدهر لإفريقيا والعالم.
يشار إلى أن دعوة الوزراء الأفارقة جاءت على هامش اجتماعات ربيع عام 2023 التي نظمتها مجموعة البنك الدولي (WBG) وصندوق النقد الدولي (IMF) في العاصمة الأمريكية (واشنطن)، وهي تماثل الدعوة التي وجهتها في نفس الاجتماعات مجموعة الـ 24 الحكومية الدولية (G-24) ، والتي دعت إلى إصلاح الصندوق.
ولفتت "إيكوفين"، إلى أنه علاوة على ذلك، فإن محاور الإصلاح التي أوصت بها مجموعة الـ 24 والوزراء الأفارقة تلتقي حول عدة نقاط، مما يؤكد إلحاحية هذه النقاط، والتي من بينها إصلاح نظام الحصص، وتحسين التمثيل في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فضلا عن اعتماد تدابير ملموسة اعتبارًا من العام 2023 للحد من الاختلالات المنهجية وتحديد هيكل مالي عالمي جديد.