الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولى لموسيقى الجاز
تحتفل الأمم المتحدة اليوم الأحد باليوم الدولي لموسيقى الجاز بوصفها وسيلة لتحقيق الوحدة والسلام بالحوار والدبلوماسية، وهو يوم عالمي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في عام 2011، لتسليط الضوء على موسيقى الجاز ودورها الدبلوماسي في توحيد الناس في جميع أنحاء العالم، ويتم الاحتفال به سنويًا في 30 أبريل من كل عام.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت الأمم المتحدة، أنه مع الصراع والانقسام في أجزاء كثيرة من العالم، ثمة آمال في أن يؤدي الاحتفال هذا العام بلغة الجاز العالمية إلى إلهام الناس من جميع الدول السعي للتعافي والأمل والعمل معا لتعزيز السلام.
وأعلنت المديرة العامة لليونسكو "أودري أزولاي"، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة "هيربي هانكوك" برنامج الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز لعام 2023، بمشاركة أكثر من 190 بلداً. وستتجلّى أبرز فعاليات اليوم الدولي لموسيقى الجاز في حفل موسيقي عالمي تُحييه ثلّة من الفنانين الذين سيؤدون مجموعة استثنائية من العروض.
وقال المسئولان الأمميان: "شهدنا هذا العام أيضاً استجابة واسعة من عدد كبير من موسيقيي العالم في اليوم الدولي لموسيقى الجاز، إذ لبوا مناشدتنا لتسخير الموسيقى من أجل إرساء أسس السلام. فقد ولدت موسيقى الجاز من رحم النضال لتحقيق العدالة، ومنها نستمد الإلهام لبناء مستقبل يرتكز على هذا المبدأ - متحدون للاحتفاء بالتنوع. انضموا إلينا في "الجولة العالمية لموسيقى الجاز" لتكونوا شهوداً على قوة الموسيقى".
ومن المقرر أن يجري بث الحفل العالمي الذي ستحييه ثلة من الفنانين عبر الإنترنت بتاريخ 30 أبريل في تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، والواحدة ظهراً بتوقيت منطقة المحيط الهادي، والعاشرة مساءً بتوقيت وسط أوروبا، وسيجري أيضاً بث فعاليات اليوم الدولي لموسيقى الجاز مباشرة عبر موقعَي يوتيوب وفيسبوك. وسيضم الحفل عروض أداء ستُنظّم في 12 مدينة، هي: بكين وبيروت والدار البيضاء وجوهانسبرج ومارونديرا وباريس وريو دي جانيرو وفيينا وفيربانكس ونيويورك وسان فرانسيسكو وواشنطن العاصمة.
ويُعتبر اليوم الدولي لموسيقى الجاز بمنزلة أضخم احتفال يُنظّم على مستوى العالم للاحتفاء بموسيقى الجاز وأكثرها شمولاً، فإنّه يوحد الشعوب في جميع أرجاء العالم.
وذكرت الأمم المتحدة أن اليوم الدولي للجاز يرفع الوعي في المجتمع الدولي بفضائل موسيقى الجاز كقوة للسلام والوحدة والحوار وتعزيز التعاون بين الناس، فضلاً عن كونها أداة تعليمية. وستغتنم العديد من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والمواطنين العاديين الذين يشاركون حاليًا في الترويج لموسيقى الجاز الفرصة لتعزيز تقدير أكبر ليس فقط للموسيقى ولكن للمساهمة التي يمكن أن تقدمها لبناء مجتمعات أكثر شمولية.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت يوم 30 أبريل "يوماً دولياً لموسيقى الجاز" خلال الدورة التي عقدها المؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر 2011.
وسيجمع اليوم الدولي لموسيقى الجاز العديد من المجتمعات المحلية والمدارس والفنانين والمؤرخين والأكاديميين ومحبي موسيقى الجاز في شتى أنحاء العالم للاحتفال بفن موسيقى الجاز ومعرفة المزيد عن جذوره ومستقبله وتأثيره. وسيتم الاحتفال بموسيقى الجاز التي تمثل شكلاً مهماً من الأشكال الفنية الدولية من أجل تعزيز السلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية ومن أجل القضاء على التمييز وتعزيز حرية التعبير والنهوض بالمساواة بين الجنسين وتدعيم دور الشباب من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي.