قبل منيرة المهدية
"تربعت على عرش الغناء".. تفاصيل مأساة المطربة توحيدة
ظهرت المطربة توحيدة قبل منيرة المهدية، وهي المطربة التي كتبت عنها الأديب والروائي محمد السيد شوشة، في مقال نادر له نشر في مجلة الثقافة الصادر عام 1963 تحت عنوان" توحيدة شهر زاد ليالي ألف ليلة وليلة".
وقال شوشة: "كنا نذكر دار سينما رمسيس التي كانت موجودة إلى عهد قريب في أول شارع الجيش، بميدان العتبة الخضراء، ولكن الكثيرين منا لا يعرفون أنه كانت توجد مكان هذه السينما صالة من أشهر ملاهي حى الأزبكية في الماضي، وهى صالة "ألف ليلة وليلة" .
وأكمل: "قد ظهر أخيرًا كتاب عن الراقصة"شفقية القبطية" تحول إلى فيلم ثم إلى مسرحية، جاء فيه أنها صاحبة "ألف ليلة وليلة" بينما هي كانت ألف ليلة وليلة ملكًا لمطربة من أشهر مطربات عصرها اسمها الست "توحيدة" اقترن اسمها في مطلع هذا القرن باسم الشيخ سلامة حجازي، عميد المسرح الغنائي العربي حينما انفصل عام 1904 عن فرقة "اسكندر فرح".
بداية دخول الست توحيدة عالم الغناء
وكان قدر لتوحيدة أن تدخل المسرح من أوسع أبوابه واكتفت بوصلات طرب، لأنها لم تكن موهوبة في التمثيل، وهى من أسرة فقيرة من بيروت جاءت إلى مصر عام 1896، واشتهرت قبل المطربة منيرة المهدية، وتربعت على عرش الغناء بعد ذلك كمغنية ذات صيت عالى، وعندما تقدمت في السن جمعت ثروة كبيرة تقدر آنذاك بمائة ألف جنيها، واستأجرت ملهى ليلي باسم "البيجو بالاس" في شارع عماد الدين لتستعيد مجدها من جديد.
تفاصيل وفاة المطربة توحيدة
وأوضح تفاصيل وفاتها حيث كانت وفاتها غريبة حيث أصيبت بجرح وهى تنزل من السلم وأهملت في علاجه وأصيبت بمرض التيتانوس وتوفيت، وظلت ثروتها يتنازع عليها الورثة 12 عامًا في المحاكم المختلطة.
وصية المطربة توحيدة
وكشف شوشة عن وصيتها قبل رحيلها وهى على فراش الموت قد أوصت بوقف بيتين من ممتلكاتها لتربية البنات اليتيمات من بنات طائفتها، لكي لا تزل أقدامهن إلى الهاوية ويسرن في موطب الحائرات.
حكاية كتاب طقاطيق الست توحيدة
وأشار إلى أنه قد صدر كتاب فيما بعد يضم أغانيها التي بلغت 242 أغنية بعنوان"طقاطيق الست توحيدة" المغنية الشهيرة في صالة "ألف ليلة وليلة" وانتشرت تلك الأغاني أثناء الحرب العالمية الأولى.