بأسبوعه العالمي.. طبيب يوضح علامات مرض بطانة الرحم
من الطبيعي أن تعاني النساء من بعض التشنجات أثناء الدورة الشهرية، لكن الألم الشديد والتغيرات في الدورة الشهرية، يمكن أن تكون علامات على الانتباذ البطاني الرحمي، والذي يعتبر من الأمراض التي تهدد الكثير من النساء.
أوضح الدكتور محمود سليمان، أستشاري أمراض النساء والتوليد، أن بطانة الرحم هي حالة تحدث عندما تنمو الخلايا التي تشبه الأنسجة التي تبطن داخل الرحم، والمعروفة باسم بطانة الرحم، بشكل عام تنمو الخلايا على أعضائك التناسلية أو بالقرب منها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان، بما في ذلك المثانة والقولون، نتيجة لذلك قد تعانين من فترات مؤلمة وتقلصات طوال الدورة الشهرية.
أشار سليمان، إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يؤثر على أكثر من 10٪ من الأشخاص المولودين بشكل طبيعي، وقد يكون من الصعب تشخيص الحالة لأن الأعراض تختلف ويمكن أن تحاكي أعراض الحالات الأخرى، فهناك مراحل من الانتباذ البطاني الرحمي نرصدها في السطور التالية:
آلام الحوض والتشنجات:
التقلصات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية هي عرض شائع بين أولئك الذين يصابون بالحيض، ومع ذلك ، فإن الألم الشديد الذي يحد من قدرتك على العمل أو يجبرك على ترك المدرسة أو العمل قد يكون علامة على الانتباذ البطاني الرحمي.
وفقًا لإحدى الدراسات المنشورة في Frontiers in Cellular Neuroscience، وجد الباحثون أن أكثر من 60٪ من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يعانين من آلام شديدة في الحوض، مقارنة بالأشخاص غير المصابين بهذه الحالة، حيث كانت النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي أكثر عرضة للإبلاغ عن آلام الحوض 13 مرة في الشهر.
يصف بعض الأشخاص ألم الانتباذ البطاني الرحمي بأنه إحساس لاذع أو حارق، بينما يصفه آخرون بأنه حاد أو خفقان، فقد تعاني أيضًا من أنواع مختلفة من الألم، بما في ذلك ألم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم ، مثل المعدة أو الظهر أو الساقين، ألم أثناء ممارسة الجنس أو بعده وصعوبة التبول أو حركات الأمعاء المؤلمة.
كما يعاني حوالي 30٪ إلى 50٪ من المصابين بالانتباذ البطاني الرحمي من العقم، حيث يحدث العقم عندما لا تستطيعين الحمل بعد عام واحد من محاولة الحمل، بينما لا تزال الأبحاث حول الصلة بين الانتباذ البطاني الرحمي والعقم مستمرة، حيث تشير بعض النظريات إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن يجعل من الصعب عليك الحمل.