دراسة: تضاعف الهجمات بالأسلحة النارية على الأطفال فى أمريكا خلال "كورونا"
كشفت دراسة أمريكية، عن أن معدلات الهجمات بالأسلحة النارية على الأطفال في الولايات المتحدة تضاعفت خلال جائحة كورونا.
ولفتت الدراسة التي نشرها موقع إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، إلى أن الأطفال ذوي البشرة السمراء كانوا أكثر عرضة للهجوم بنسبة 100 مرة من الأطفال البيض.
وأشارت الدراسة، إلى أن معدلات الهجمات بالأسلحة النارية على الأطفال تضاعفت تقريبًا خلال جائحة كورونا وفقًا لدراسة أجرتها جامعة بوسطن، بشأن مراجعة الاعتداءات بالأسلحة النارية في شيكاغو وفيلادلفيا ولوس أنجلوس ونيويورك، خلال انتشار الفيروس.
ووجدت أن الأطفال السود في تلك المدن كانوا أكثر عرضة بنسبة 100 مرة من الأطفال البيض لوقوع حوادث إطلاق نار مميتة وغير مميتة، ولم يذكر الباحثون حوادث أو حوادث إيذاء النفس.
وقال مؤلف الدراسة جوناثان جاي، إن الفريق نظر في المعدلات لفهم ما إذا كان بعض الأطفال معرضين لخطر أكبر من غيرهم، وكنا نعلم أن الأطفال الملونين، حتى قبل الوباء، كانوا أكثر عرضة من الأطفال البيض غير اللاتينيين لإطلاق النار، وعرفنا أيضًا أن إيذاء الأطفال باستخدام أسلحة نارية بدا وكأنه يتزايد أثناء الوباء، لكن لم ينظر أحد في كيفية تغير الفوارق العرقية في إيذاء الأطفال.
ونوه بأن الباحثين ما زالوا يفكرون في العوامل الخاصة بالوباء والتي ربما تكون قد دفعت لهذا التغيير، مشيرًا أن أبرز هذه العوامل هي فقدان الوظائف، وإغلاق المدارس وفقدان الوصول إلى أنواع معينة من الخدمات التي أغلقت، وأيضًا عنف الشرطة خاصة ضد الأشخاص الملونين.
أظهرت الدراسة، مع ارتفاع مشتريات الأسلحة، ارتفعت معدلات إصابات الأطفال اشترى ما يقدر بنحو 16.6 مليون بالغ أمريكي سلاحًا في عام 2020، ارتفاعًا من 13.8 مليون في عام 2019.
وقال الدكتور جويل فين، المدير المشارك لمركز الوقاية من العنف في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "مع جائحة كورونا، شهدنا زيادة في مشتريات الأسلحة والمزيد من الأسلحة في المنزل".
وأضاف أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أصدرت بيانات جديدة تظهر أن هناك زيادة بنسبة 36٪ في متوسط زيارات قسم الطوارئ الأسبوعية لإصابة بسلاح ناري في عام 2021 عما كانت عليه في عام 2019، مع أكبر زيادة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 عامًا وأقل.