بريطانيا تعلق آمالًا كبيرة على حفل تتويج الملك تشارلز لتحسين الأوضاع الاقتصادية
قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إن المسئولين في بريطانيا يعلقون آمالًا كبيرة على حفل تتويج الملك تشارلز بالرغم من تكلفته الضخمة، لما يمثله من دفعة قوية لصناعة السياحة في البلاد والاقتصاد المترنح نتيجة التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، في تقرير، إلى تعليق المسئولين في المملكة المتحدة آمالًا كبيرة على أن التتويج سيوفر دفعة حيوية لصناعة السياحة في البلاد، والتي لا تزال تعاني منذ عامين من إغلاق كورونا، حيث استقبلت المملكة المتحدة حوالي 29.7 مليون زيارة العام الماضي وهو ثلث الأرقام في عام 2019.
ولفت إلى تدشين شركات الجولات السياحية والمتاجر والمطاعم السجادة الحمراء، سواء كانت جولة بالحافلة على سطح السفينة لأهم المعالم السياحية في لندن أو البضائع.
ونوه بأن احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية العام الماضي جلبت 2.6 مليون زائر إضافي إلى لندن، ومن المتوقع أن يكون لتتويج تشارلز تأثير مماثل.
ويجذب التتويج المتحمسين للملك الذين يسحرهم المشهد الاحتفالي والدراما، للنظام الملكي والزائرين النائيين المتحمسين لتجربة جزء من التاريخ البريطاني.
وستجلب عطلة نهاية الأسبوع، التي تنطلق من الأحداث التي تبدأ في 6 مايو، ضخًا نقديًا للشركات المركزية في لندن، خاصة الفنادق والمطاعم، ولكنها لن تفعل الكثير لسكان المملكة المتحدة الذين يعانون من اقتصاد على حافة الركود وتكلفة المعيشة، الأزمة التي أثارت أشهرًا من الإضرابات التخريبية من قبل العمال الذين يسعون إلى زيادة الأجور.
وقال لوكا فيرجيليو، مدير أحد الفنادق الكبري في المملكة، إن العديد من الزوار الدوليين تجذبهم فكرة "القصص الخيالية الجميلة عن أفراد العائلة المالكة وكل ما يحيط بهم".
وتنتشر البضائع غير الرسمية أيضًا في المحلات التجارية في المناطق السياحية، حيث تم تزيين صورة تشارلز بشكل كبير على حقائب اليد والواقيات وحاملات أكياس الشاي أو الأقلام التي تحمل علامات التتويج وعلب الحلوى وأوراق اللعب.