"المالكي" لمجلس الأمن: نكبة شعبنا طال أمدها ويجب الاعتراف بدولة فلسطين
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في فلسطين.
صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، أنه وبعد مرور 75 عاما على النكب لا تزال عملية تهجير واستبدال الفلسطينيين جارية بهدف واحد يتم السعي إليه في وضح النهار وهو الضم، وحان الوقت لإنهاء النكبة.
وأضاف المالكي، في كلمة دولة فلسطين أمام مجلس الأمن الدولي، أن نكبة الشعب الفلسطيني قد طال أمدها، وهي أطول فترة إنكار للحقوق الوطنية والجماعية والفردية في العالم الذي تسبب بها أطول احتلال في التاريخ الحديث، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن النظام القائم على القانون الدولي بأكمله يقوم على مبدأين أساسيين، وهما حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، ولا يوجد خرق لهذه القواعد أكثر من العدوان والضم.
وشدد المالكي على أنه لو تم التمسك بميثاق الأمم المتحدة، وتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن، لكان السلام قد ساد فلسطين منذ زمن بعيد، وليس الاحتلال والفصل العنصري، متابعا "هذا كل ما نطلبه، التمسك بميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة".
وخلال كملته اليوم، تساءل المالكي كم عدد المسؤولين الإسرائيليين الذين تمت مساءلتهم بأي شكل عن جريمة الاستيطان الاستعماري في أرضنا، وعن التهجير القسري، والهجمات العشوائية ضد المدنيين، وهدم المنازل والمباني التي مولها العديد منكم؟ ما هي العواقب التي واجهوها؟.
كما تطرق المالكي، إلى الانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين.
وأكد المالكي أن هناك مبدأ بسيطا يكمن وراء كل القانون الدولي والعدالة الدولية الردع هو السبيل الوحيد لمنع التكرار، وأن المسألة الوحيدة التي تستحق النقاش هي كيف يمكنك القيام برد جماعي من شأنه أن يردع أي شخص عن انتهاك القانون الدولي ويضمن التزام الجميع بالسلام، بالأقوال والأفعال.
وتابع المالكي: "لطالما أن إسرائيل تجني ثمار احتلالها، ونحن ندفع الثمن، فإن الضم والفصل العنصري هما الواقع الوحيد المتبقي لنا".
المالكي يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين
كما طالب المالكي بالاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أنه كيف يمكن لأي دولة تؤيد حل الدولتين والسلام أن تبرر عدم الاعتراف حتى الآن بدولة فلسطين التي من دونها لا يوجد حل الدولتين؟ إذا لم يكن هناك اعتراف بدولة فلسطين الآن وهي تحت تهديد حيوي، فمتى سيفعل المجتمع الدولي ذلك؟.
وتابع وزير الخارجية الفلسطيني: "لماذا لا يوصي هذا المجلس الذي كان يدعو إلى حل الدولتين منذ عقود بعضوية دولة فلسطين إلى الجمعية العامة، هل هناك طريقة أفضل لتجسيد الدعم الدولي لحل الدولتين من أن تصبح الدولة التي حرمت ظلما من عضويتها منذ عام 1948 عضوا في الأمم المتحدة، لماذا يحق لإسرائيل التي انتهكت شروط عضويتها وهي القراران 181 و194، وتستمر في انتهاك الميثاق، العضوية، ونحن الذين نحترم ميثاق الأمم المتحدة نحرم منها؟"
وطالب المالكي بضرورة حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، تنفيذا لولاية مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وقضية فلسطين هي قضية أمن وسلم دوليين.