الكنائس الأسقفية بنصف الكرة الجنوبى تجدد رفضها زواج المثليين
جدد اتحاد كنائس المؤتمر العالمي للمستقبل الأنجليكاني (جافكون)، رفضه زواج المثليين، على هامش المؤتمر الرابع الذي استضافته مدينه كيجالي برواندا، والذي شارك فيه الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، بالإضافة لحضور ممثلي الكنائس الأسقفية من 52 دولة حول العالم.
وجاء في نص البيان الختامي رفض مؤتمر "جافكون" دعم الزواج المثلي، والذي صوتت كنيسة إنجلترا لصالحه في سنودس كنيسة إنجلترا العام في فبراير الماضي، على الرغم من مرور خمسة وعشرين عامًا من التحذيرات المستمرة من معظم رؤساء الأساقفة الأنجليكان، إلا أن الانحرافات المتكررة عن سلطان كلمة الله قد شرخت نسيج شركة الكنائس الأنجليكانية.
وأكد البيان أن هذه التصريحات المتعلقة بالمثلية الجنسية تُعد رفضًا لقرار"1. 10" الصادر عن مؤتمر لامبث لعام 1998، الذي أعلن أن "الممارسة المثلية غير متوافقة مع الكتاب المقدس"، ونصح بـ"عدم تشريع أو مباركة الزيجات المثلية، مؤكدا: نلتزم بالصلاة من أجل إرشاد الله في عملية إعادة تشكيل شركة الكنائس الأسقفية، وأن يظل كل من جافكون وشركة الكنائس في جنوب الكرة الأرضية مقادين بالروح القدس.
وأعلن البيان عن أن إعادة تشكيل شركة الكنائس الأسقفية مسألة ملحة، إذ إنها تحتاج إلى أساس قوي ومناسب يتناول التعقيدات القانونية والدستورية في الأقاليم المختلفة، إذ يعتبر الهدف هو أن يكون لدى الأنجليكان المحافظين حول العالم هوية واضحة، و"بيت روحي" عالمي يفخرون به، وهيكل قيادي قوي يمنحهم الاستقرار والمسار كأنجليكان عالميين.
وتضمن البيان سبعة قرارات تنص على:
- سنشارك في عقد (عشرة سنوات) من التلمذة والكرازة بالإنجيل والإرسالية (2023- 2033).
- سنكرس أنفسنا لتربية الجيل القادم من القادة في جافكون، وذلك من خلال التعليم اللاهوتي القائم على الكتاب المقدس، الذي يشكلهم ليكون المسيح في مركز حياتهم ولديهم قلب الخادم.
- سنعطى أولوية لخدمات الشباب والأطفال التي تعلّمهم كلمة الرب، وتتلمذهم لينضجوا في المسيح، وتعدهم للخدمة المسيحية مدى الحياة.
- سنؤكد ونشجع الخدمات الحيوية والمتنوعة، بما في ذلك الأدوار القيادية لنساء جافكون في الأسرة والكنيسة والمجتمع كأفراد أو كجماعات.
- سنظهر رحمة المسيح من خلال العديد من خدمات الرحمة التابعة لـجافكون.
- سنوفر وندعم تدريب الأساقفة الجدد الذي ينتج عنه قادة أمناء وخدام لديهم الجرأة والشجاعة في المجاهرة بالحق الكتابي.
- سنقوي روابط الشركة والبنيان المتبادل من خلال الزيارات الإقليمية التبادلية لرؤساء الأساقفة.
من جهته، أكد المطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، أن الإقليم يعتبر جزءا من كنائس جنوب الكرة الأرضية وجافكون، ويرفض بشكل قاطع زواج المثليين، موضحًا: في فهمنا للزواج والعلاقات الجنسية يوجد خط أحمر لن نتجاوزه أبدًا، مضيفًا: فعبور هذا الخط ومباركة الزيجات المثلية لا يقبله 75% من أعضاء اتحاد الكنائس الأسقفية الأنجليكانية في العالم ويُعرّض الحوار المسكوني وحوار الأديان للخطر، حيث سيؤدي هذا التحول في الممارسات في نهاية المطاف إلى شركة مكسورة بين كنيسة إنجلترا واتحاد الكنائس الأسقفية في العالم.