متحف آثار الإسماعيلية يكشف قصة ظهور كعك العيد ويعرض ختمًا من العصر الطولونى
عرض القسم التعليمي بمتحف آثار الإسماعيلية أهم المظاهر المرتبطة بالعيد وتاريخ صناعة الكعك، تحت شعار “عيدك عندنا” بعرض ختم من الفخار من العصر الطولوني لتزيين الكعك.
ويحتفل متحف الإسماعيلية بعيد الفطر المبارك 2023 من خلال تسليط الضوء على أهم المظاهر المرتبطة بالعيد وتاريخ صناعة الكعك تحت هذا شعار "عيدك عندنا".
كانت البداية الحقيقة لظهور كعك العيد، منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة تحديداً أيام القدماء المصريين وكان الخبَّازون يتقنون صنعه بأشكال مختلفة.
ويذكر التاريخ الإسلامي أن تاريخ الكعك يرجع إلى الطولونيين الذين كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، وقد احتل مكانة هامة في عصرهم، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
واستمر المحافظة على صناعة الكعك في العصور الإسلامية المتلاحقة، واهتم السلاطين بتوزيع الكعك في العيد على الفقراء و المتصوفين، وظل التراث العربي معبرًا عن حاله حتى يومنا هذا وخاصة بمصر وبلاد الشام بحكم الارتباط الجغرافي والتاريخي.
هذا ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على العديد من القوالب التي كانت تستخدم لتزيين الكعك و من أمثلة ذلك ختم من الفخار من العصر الطولوني عليه زخرفة عبارة عن طائر ناشر جناحيه داخل دائرة و يحيط به دائرة تضم زخارف عبارة عن مثلثات في وضع متناوب و به ثقبين نافذين ، و هو من ضمن حفائر كليدا و اكتشافاته فى 20 فبراير 1911 .
ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية يعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.
جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ18 وبداية القرن الـ19، وبالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859- 1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء.