"رؤى تجريدية".. معرض يضم أعمال نازلى مدكور ومنحة الله حلمى بمكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية معرضا تشكيليا بعنوان “رؤى تجريدية”، يضم بعضا من أعمال الفنانتين التشكيليتين نازلي مدكور، ومنحة الله حلمي، ويفتتح في تمام الساعة الثانية يوم الثلاثاء الموافق 2 مايو المقبل ويستمر حتى 23 مايو، وذلك بقاعة المعارض الغربية.
وبحسب “مكتبة الإسكندرية”: نتوقف في هذا المعرض عند حالتين مختلفتين في النظر إلى العالم؛ امتازت كلتاهما بالجسارة والتفرد؛ وهما منحة الله حلمي (1925–2005)؛ إحدى رائدات فن الجرافيك المصري، ونازلي مدكور (1949)؛ خبيرة الاقتصاد والعلوم السياسية التي هجرت الإحصائيات ودهاليز السياسة وإدارة الأعمال واتجهت إلى عالم الفن. فقد امتلكت كلتاهما الشجاعة لارتياد ساحة التجريد، وكانت لكلٍّ منهما طريقتها الخاصة في النظر إلى العالم.
وعن ذكرياته معها، يقول الفنان دكتور أحمد نوار: “الفنانة منحة الله حلمى درست الفن فى المعهد العالى للفنون الجميلة حتى عام 1949، وامتدت دراستها بعد القاهرة فى كلية (سليد) بلندن من عام 1952 إلى 1955، ولمدة ست سنوات أخرى درست فى كلية (مورلى) بلندن حتى العام 1979، وكنت قد تعرفت على أعمال الفنانة لأول مرة فى بداية الثمانينيات ببينالى فريدريكستاد، حتى تقابلنا بالقاهرة وفوجئت بأننى أعرض معها فى قاعة (جرافيتى) بلندن العام 1984، جمعت منحة الله بين الدراسة الأكاديمية والواقعية مروراً بالتجريب التعبيرى وميولاً للتجريدية الهندسية فى مرحلتها الأخيرة”.
وتابع: “فعندما نتأمل رسومها بأقلام الفحم للأجسام البشرية فى خطوط سريعة نكتشف دراستها لعلم التشريح الذى بدونه لا يعرف الفنان مواطن البروزات والمنحنيات فى الجسم ولا يعرف أيضاً كيف يتشكل ويتحرك الجسد، وعندما نتأمل رسومها السريعة بتهشيرات رقيقة وظلالها الشفافة الضبابية نجدها متألقة ببساطة منظورها الوهمى، وجمال عمقها الإنسانى، كأنها تتلمس روح ساكينها”.
أما الفنانة “نازلي مدكور”، فقد عرضت لوحاتها في مختلف عواصم العالم على مدى العقود الأربعة الماضية. صدر لها كتاب بعنوان «المرأة المصرية والإبداع الفني» يتناول إبداعات الفنانات التشكيليات المصريات. أدارت ورشًا فنية وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مسابقات فنية ورأست لجنة تحكيم صالون الشباب عام 2012. ارتبطت أعمالها بالطبيعة التي تستنبط منها تشكيلاتها الفنية المفعمة بالمشاعر والمعاني الإنسانية.