البنك الدولى: البلدان فى مختلف أنحاء العالم تواجه خطر الأمن الغذائى
قال البنك الدولي إن العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم يواجه خطر أزمات الأمن الغذائي والتغذوي، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تتسبب الصدمات الكبرى، مثل الصراعات والركود الاقتصادي والكوارث الطبيعية والصدمات العالمية، في تدهور شديد في أوضاع الأمن الغذائي والتغذوي، على نحو يلقي بالحمل الأكبر من التكاليف على كاهل أشد الفئات فقرًا.
وأضاف البنك الدولي، في تقرير له حصل «الدستور» على نسخة منه، أنه مع كل أزمة تتصاعد مواطن الضعف، فنزيد من تعرض الفئات الأشد تضررًا للصدمات المستقبلية، ويتطلب الخروج من الحلقة المفرغة للأزمات المتكررة اتخاذ إجراءات موسعة لمعالجة العوامل المحركة طويلة الأمد، وكذلك إعداد استجابات جيدة التنسيق والاتساق، يمكن تفعيلها في وقت مبكر ما إن تلوح مخاطر الأزمات.
وأشار البنك الدولي إلى أنه يوسع بالتعاون مع شركاء الأمن الغذائي والتغذوي، نطاق جهوده لتشجيع زيادة الاستعداد لمواجهة أزمات الأمن الغذائي والتغذوي، ويدعم هذا العمل التزامات البنك الدولي الأوسع نطاقًا بزيادة قدرات البلدان المتعاملة معه على الاستعداد لمواجهة الأزمات والاستجابة لها.
وعلى وجه الخصوص، ستجري مساندة إعداد وتفعيل خطط الاستعداد لمواجهة أزمة الأمن الغذائي في بلدان مختارة، من تلك التي تلفت المساندة عبر طريقة نافذة البنك الدولي لتمويل الاستجابة المبكرة في إطار نافذة التصدي للأزمات.
وكان البنك الدولي قد ذكر، في تقرير له، أن انتشار انعدام الأمن الغذائي متفاوت داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتبين أن معظم الاقتصادات النامية بالمنطقة تشهد معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي تزيد على 10%، أما إيران 7.7% والمغرب 6.4%، فتشهد معدلات أقل من 10%، ومع ذلك، تمثل هذه المعدلات 6.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في إيران، و2.4 مليون في المغرب.
وأشار إلى أن معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل ترتفع في المنطقة بدرجة كبيرة عن نظيراتها في الدخل، ويعد أداء اقتصادات الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل في المنطقة أفضل قليلًا من نظيراتها.