كيف يحتفل المسلمون بـ"عيد الفطر" حول العالم؟ (صور)
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث يسعى المسلمون من كل بقاع الأرض للتعبير عن سعادتهم وبهجتهم بهذه الأيام المباركة.
ولدى كل دولة عادات تختلف عن الأخرى للاحتفال بعيد الفطر، وإن كانت معظمها تتشابه في الحرص على شراء الملابس الجديدة، وتجهيز الحلويات الطيبة والشهية، “الدستور” يرصد أبرز مشاهد الاستعدادات بعيد الفطر حول العالم.
إندونيسيا
انطلق مهرجان الحلوى في إندونيسيا، حيث يستابق المواطنون لشراء الكعك والحلويات استعداداً لعيد الفطر، كما ازدحمت المدن الإندونيسية بالمارة في مراكز التسوق والأسواق المحلية لشراء الملابس.
وفي كل عام قبل عيد الفطر، تفرض الأسواق تخفيضات ليلية على الملابس والحلوى قبل العيد، حيث تتراجع أسعار المنتجات بتخفيضات تصل إلى 50% في حالة الشراء بعد منتصف الليل.
ومن عادات المسلمين الإندونيسيين في عيد الفطر، مشاركة أطباق الحلوى مع الجيران والأهل وتوزيع الأموال على الاطفال أو ما يعرف عربيًا بـ"العيدية".
الهند
غمرت أجواء الفرحة، الهند، بمناسبة عيد الفطر بنكهته الدينية، وبدأ المواطنون في الخروج للساحات والأسواق لشراء الملابس الزاهية وإعداد أطباق الحلوى الشهيرة.
وفي صبيحة يوم العيد، يتجمع آلاف المسلمين أمام مسجد "الحجر الأحمر" لأداء الصلاة، ويسمح للجميع بدخول المسجد في هذا اليوم، ويعتبر هذا الوقت الأفضل لمشاهدة روعة الشعائر الإسلامية، فبعد الصلاة ترى الناس تستقبل بعضها بالأحضان، وبتبادل التحية والأمنيات بعيد سعيد حتى نهاية اليوم الأخير من العيد.
وفي المساء، تتلألأ المنطقة المحيطة بالمسجد بالأنوار، ويرتدي الناس أفضل ثيابهم ويخرجون إلى الشوارع لتوزيع الحلوى والابتسامات وللتسوق.
ويجتمع المسلمون الهنود مع المسلمين المصريين في عادة زيارة المقابر في أول أيام العيد، حيث يحرصون على مشاركة ذويهم الراحلين خلال هذه الأيام المميزة.
لبنان
لعيد الفطر في لبنان عادات وتقاليد يحتفي بها الناس جميعا، فبمجرد ثبوت رؤية هلال الأول من شهر شوال، يصعد الأئمة والخطباء إلى المآذن للتهليل والتكبير، وزف بشرى حلول عيد الفطر السعيد.
ويحرص المسلمون على أداء صلاة عيد الفطر، وزيارة المقابر للترحم على الأقارب وموتى المسلمين، وتوزيع المعمول على الزائرين في المقابر والصدقة بالمال.
أما أبرز العادات الاجتماعية في هذا اليوم السعيد، فتتمثل في تبادل الزيارات بين الأقارب والجيران، وتقديم الحلويات اللبنانية الشرقية، وأشهرها المعمول، وكعك العيد والبقلاوة والقطايف وغيرها، وقبل حلول عيد الفطر بأيام يتوجه اللبنانيون إلى الأسواق والمتاجر لشراء مستلزمات العيد.
المغرب العربي
تبدأ الاستعدادات الحثيثة لاستقبال العيد بكل أشكال الفرحة من إعداد الحلويات واقتناء الملابس الجديدة ولعل أشهر العادات التي تنتشر في دول المغرب العربي عادة "حق الملح أو التكبيرة".
وبالرغم من ارتباط هذه العادة لدى الكثير بـ"تونس" فقط، ولكنها عادة مغاربية اختلفت تختلف تسميتها في كل بلد، ففي تونس مثلا سميت حق الملح في إشارة لاضطرار الزوجة في بعض الحالات تذوق ملوحة الطعام وهي صائمة، و في المغرب سميت بالتكبيرة لأن الزوجة تقدم طعاما شهيا طيلة شهر رمضان بملح معتدل دون أن تتذوق الطعام وهي صائمة معتمدة فقط على خبرتها ومقادير تقديرية حسب الإحساس ورؤية العين.
وتكريماً لما تقوم به الزوجة طيلة شهر رمضان تكون جائزتها "حق الملح"، فعندما يرجع الزوج من صلاة عيد الفطر، تكون الزوجة قد نظفت البيت ولبست أجمل ثيابها، تقدم له طبق الحلويات وفنجان القهوة فيشرب الزوج القهوة، ولا يعيد الفنجان فارغا وإنما يضع فيه خاتماً أو قطعة حلي من ذهب أو فضة حسب إمكانياته المادية، ويعيده إليها.