600 ألف باب رزق.. إشادات بمبادرة «تحالف العمل الأهلى»: تنهى «دائرة الاحتياج».. وتحول الأولى بالرعاية من مستهلكين إلى منتجين
ثمّن عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب إطلاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق»، معتبرين أن هذه المبادرة تأتى استكمالًا لجهود ونجاحات مبادرة «كتف فى كتف»، التى انطلقت مع بداية شهر رمضان الكريم، كما تؤكد رغبة القيادة السياسية فى استمرار تفاعل المجتمع المدنى والمؤسسات الأهلية مع احتياجات ومتطلبات المجتمع.
وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل» المنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، إن مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق» تمثل مرحلة جديدة فى مجال مساعدة المحتاجين عبر تحويلهم إلى منتجين وأصحاب أعمال، حتى وإن كانت أعمالًا حرفية بسيطة.
وأضاف: «هذه المبادرة هى مرحلة متقدمة من العمل الأهلى التنموى، لكونها تعمل على دعم التمكين الاقتصادى للحالات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، بما يوفره التحالف من فرص عمل لهم، ما يخفف الأعباء عن أسرهم ويخرجهم من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء والإنتاج».
وأشاد «الشهابى» بالبروتوكول الذى وقّعته كل من مؤسسة حياة كريمة وجمعية الأورمان، وهما من أكبر منظمات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أمس، لدعم مشروعات التمكين الاقتصادى، معتبرًا أنه يشير لمرحلة جديدة، وفق رؤية التحالف لمساعدة المحتاجين والقضاء على الفقر، وتوسيع قاعدة العمل من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لمصلحة المواطنين، ودعم التمكين الاقتصادى للفئات المستحقة لتخفيف العبء عليهم.
وتابع: إطلاق مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق» هو استكمال لنهج المبادرات التنموية التى أطلقها التحالف لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجًا بجميع المحافظات، لكن من خلال مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق» ستملك تلك الفئات القدرة على تلبية احتياجاتهم المعيشية، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة بعملهم وكدهم وسواعدهم، وبهذا ستتكامل جهود مؤسسات التحالف الوطنى مع جهود الدولة لتنمية المجتمع.
فيما أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أهمية الدور الذى يقوم به التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لتعزيز دور المجتمع الأهلى فى تنفيذ خطط التنمية التى تتبناها الدولة. وقال: إعلان التحالف عن إطلاق مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق» للفئات الأكثر احتياجًا داخل المحافظات المختلفة خطوة مهمة للغاية، من أجل تنفيذ استراتيجية الدولة التنموية لخدمة المواطنين والفئات الأكثر احتياجًا بجميع المحافظات.
وأضاف: «تلك المبادرة تأتى فى إطار حرص التحالف على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم للفئات الأولى بالرعاية، مع التركيز على المناطق النائية»، مؤكدًا أنها تعد نقطة تحول نحو دعم التمكين الاقتصادى لـ٦٠٠ ألف شخص من الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، لتخفيف العبء وتوفير حياة كريمة لهم، عن طريق تحويلهم من مستهلكين إلى منتجين، وذلك من خلال توفير فرص عمل تخرجهم من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء والإنتاج.
وتابع: «المبادرة ستسهم بشكل أو بآخر فى توفير دخل مناسب لهؤلاء، لكى يتمكنوا من الإنفاق على أسرهم، بدلًا من الاقتصار على تقديم مساعدات عينية لهم، وهو ما يسهم فى تخفيف العبء عن كاهلهم فى ظل الضغوط الاقتصادية التى يواجهونها حاليًا».
وأشار إلى أن مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق» تعد حلقة مهمة ضمن سلسلة المبادرات التى أطلقها التحالف لدعم الفئات الأولى بالرعاية، لافتًا إلى أن التحالف، الذى يضم ٣٤ جمعية ومؤسسة أهلية وكيانات خدمية وتنموية، أعاد تقديم العمل الأهلى بشكل جديد، لذا فهو يعد نقلة نوعية فى تاريخ العمل الأهلى فى مصر، بعد أن تمكن من الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا فى كل شبر بالجمهورية لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
من جانبه، قال المهندس محمد رزق، القيادى بحزب «مستقبل وطن»، إن مبادرة «٦٠٠ ألف باب رزق» تمثل امتدادًا لمبادرات التحالف المتنوعة لتحقيق التنمية المجتمعية وتوفير الأنشطة الخدمية للارتقاء بمعيشة المواطنين وتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجًا بجميع المحافظات، مع تعزيز التمكين الاقتصادى للفئات المستحقة لمواجهة أعباء الحياة، وذلك من خلال تعظيم الاستثمار فى رأس المال البشرى، وتحويل المستهلكين إلى عناصر إنتاجية فاعلة. وأضاف: «تلك المبادرة تتسق مع الاهتمام الذى يوليه الرئيس السيسى لمحدودى الدخل لإخراجهم من دائرة العوز عبر تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، لكونها تتكامل مع ما يجرى العمل عليه لرفع الأجور والمعاشات وتحسين حزم الحماية الاجتماعية للحد من آثار التداعيات العالمية».
وأوضح أن توقيع بروتوكول التعاون بين «حياة كريمة» و«الأورمان» يسهم فى تعزيز مستهدفات المبادرة الرئاسية الرامية لإشراك الريف فى التنمية الاقتصادية، عبر إعادة مفهوم القرية المنتجة، من خلال رفع معدلات التشغيل واستثمار الطاقات البشرية لإخراجها من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء.
وتابع: «التحالف الوطنى نموذج رائد لتوحيد جهود مؤسسات المجتمع المدنى وتلاقيها مع جهود الدولة الساعية إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين عبر حزمة من المساعدات النقدية والعينية، لا سيما أن التحالف انتهج استراتيجية بعيدة عن العشوائية، وما نشهده من مبادرات متوالية لدعم الأولى بالرعاية هو استثمار ناجح لجهود المجتمع المدنى، يعيد توظيفه لأداء دوره على أكمل وجه».