الجامع الأزهر: ليلة القدر منحة ربانية وعطية من الله لهذه الأمة
عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى العصر«باب الريان» بالظلة العثمانية، تحت عنوان «فضل ليلة القدر»، بحضور الدكتور محمود عبد الرحيم الصاوي، وكيل كليتي الإعلام والدعوة الأسبق بجامعة الأزهر، والدكتور أبو اليزيد سلامة مدير عام شؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد، وأدار الملتقى الدكتور مصطفى محمد شيشي.
وقال الدكتور الصاوي، إن الله أنعم على أمة الإسلام بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر عبادة، والألف ليس مقصودا هنا بذاته لأن ذلك أكثر ما كان يعرفه العرب من الأعداد، وألف شهر مايعادل ٣٠ ألف يوم عبادة صلاة وزكاة ودعاء، و ليلة القدر هي منحة ربانية وعطية من الله لهذه الأمة، وتحدث القرآن الكريم عن هذه الليلة المباركة فقال «إنا أنزلناه في ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر» فهي ليلة القدر والشرف والمنزلة والعظمة، وعن وقتها أخبرنا الرسول أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأخفاها الله - تعالى - في العشر الأواخر حتى نجتهد في طلبها.
أضاف الدكتور أبو اليزيد أن ليلة القدر هى ليلة العفو وقد أخبرنا النبي (ص) أن نطلب فيها العفو من الله تعالى وعلمنا أن نقول "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"، ويجب علينا أن ننفذ وصية الحبيب المصطفى ﷺ: "لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ"، وهي ليلة الإنفاق والإطعام وبر الوالدين وصلة الأرحام، وليس المقصود اليوم أن نتحدث عن الفضل وإنما أن نغتنم الفضل.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.