"الوحى والنبوة فى القرآن".. جديد المركز الإسلامى للدراسات الاستراتيجية
صدر حديثا عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية كتاب "الوحي والنبوة في القرآن"، تأليف الشيخ عبد الله الجوادي الآملي، وترجمة السيد هاشم الميلاني.
- تقديم الكتاب
مما قاله المركز في تقديمه للكتاب: "لم تنفك البشرية منذ بزوغها إلی الوجود علی الكرة الأرضية من نبي مرسل يأخذ بأيديها، وينير لها الدرب، ويعلّمها مصالحها ومفاسدها الحقيقية، لتنال الخير والرضی والفوز والسعادة في كلا الدارين".
"وإذا أردنا أن نحيط علمًا تامًا وكاملًا بمسألة النبوة، لابد أن نفهمها ضمن المنظومة الكونية العامة التي تعتمد على الرؤية الإلهیة، حيث تجعل الله هو المبدأ و المنتهی، فحينئذٍ تأخذ النبوة موقعها كحلقة من حلقات سلسلة الوجود الكبيرة، لتكون الواسطة بين الله تعالی الخالق والمدبر، وبين المخلوق الناقص والمحدود بحدود المادة في دنيا تُعدّ أدنی وأنزل مراتب الوجود".
"فإذا أردنا أن ننظر إلی النبوة بغير هذه النظرة، وبالاعتماد علی سائر المدارس والتيارات الوضعية، لفقدت النبوة معناها، ولظهرت شبهات البراهمة وغير البراهمة من الذين يقتاتون على مائدة المنظومة الكونية المادية المنقطعة عن الغيب".
- إثبات أصل النبوة
تطرّق المؤلف إلى إثبات أصل النبوة وما يتفرّع عليها من مسائل، بالاستعانة بنصوص القرآن، ارتكازًا على أن إثبات ضرورة النبوّة يكون إما عن طريق الدليل العقليّ أو طريق الدليل النقليّ.
وأشار الكتاب إلى أن للنبوّة عنصرين محوريّين: الأول القانون؛ وهو الوحي، والثاني من يجيء به؛ وهو النبيّ. لذا، فإنّ الدليل العقليّ يختصّ بضرورة الوحي، والقسم الآخر ينظر إلى ضرورة النبيّ، غير أنّ إثبات أحدهما يستلزم ثبوت الآخر. ومن ثم فإن البحث العقليّ حول الوحي والنبوّة، يكون من باب المقدّمة للتطرّق إلى حلّ بعض الآيات المتكفّلة لبيان النبوّة والرسالة.
تم تأسيس "المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية" في العراق، للعمل في مجال الاستراتيجية الدينية، ويهدف المركز إلى وضع خطط وبرامج استراتيجية في المجال الديني والثقافي بالاعتماد على الماضي ودراسة الحاضر والتطلّع نحو المستقبل لتحسين الوضع الموجود ومعالجة المخاطر.