العيد عيدنا.. الأقباط يحتفلون بـ«القيامة» فى الكنائس والأديرة والحدائق والمتنزهات.. و«صلاة بابوية» لحماية مصر
احتفل جموع الأقباط بعيد القيامة المجيد، أمس، حيث تواجدت أعداد كبيرة داخل الكنائس والمطرانيات والأديرة لتبادل التهنئة بالعيد، فيما حرص آخرون على الاحتفال بالعيد بالحدائق والمتنزهات والنوادى والبواخر النيلية.
وأقيمت مساء أمس الأول، قداسات العيد بمختلف الكنائس، والأديرة، والمطرانيات، وسط إجراءات أمنية مشددة وتواجد أمنى مكثف للخدمات الأمنية، مع الاستعانة بالبوابات الإلكترونية الخاصة بالكشف عن المعادن لتأمين الدخول، والاستعانة بكشافة الكنائس، والمطرانيات، والأمن الإدارى فى أعمال الدخول لحضور قداس وصلوات العيد.
ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الرازة المرقسية، مساء أمس الأول، قداس عيد القيامة المجيد، فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبعض الآباء الكهنة والرهبان.
وشهدت الكاتدرائية توافد عدد كبير من المهنئين من رجال الدولة وممثلى العديد من المؤسسات والهيئات وسفراء بعض الدول، فيما امتلأت جنبات الكاتدرائية بالمصلين من أبناء الكنيسة.
وهنأ البابا، فى بداية عظته بالقداس، الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وجميع أبناء الكنيسة فى مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وأشار إلى أن قيامة السيد المسيح حدث يومى فى حياة الإنسان، وتمنحه العين النظرة الإيجابية للحياة، والعين الإيجابية تتميز بأنها واقعية وشاملة وإنسانية.
ورأى أن الإنسان يحتاج فى عيد القيامة أن ينال هذه النعمة والبركة، وأن تكون لديه النظرة الإيجابية للحياة، وأن يبحث عن الجمال فى الطبيعة وفى كل موقف وكل قرار وكل إنسان، وبذلك يساعد فى بناء الشعوب والمجتمع.
وقال: «إننا نصلى من أجل كل أحد، ومن أجل النزاعات والصراعات والحروب الموجودة فى مواضع كثيرة، ونشكر الله على السلام الذى فى بلادنا، ونصلى من أجل كل إنسان يحتاج إلى الصلاة إن كان فى ضيقة أو مشكلة، ونصلى من أجل البلاد التى تعرضت لزلازل وأزمات وكوارث، ومن أجل الإنسانية كلها».
واختتم البابا حديثه بدعوة للجميع للتحلى بالعين الإيجابية لكى نستطيع أن نعمل معًا ونبنى مجتمعنا ووطننا ونفرح بعمل الله فى بلادنا العزيزة.
من جهته، ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، صلوات القداس الإلهى لعيد القيامة المجيد بمشاركة أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بمصر.
وقال فى كلمته لعيد القيامة المجيد: «نحتفل بعيد القيامة وسط أحداث يوميّة، عالميّة ومحلّية ومخاوف كثيرة منتشرة ومخاطر بيئيّة، وسط حروب مشتعلة وأوضاع اقتصادية قاسية ومؤلمة، كلّها تجسّد غياب النور وثماره... ونرفع صلاتنا متحدين مع قداسة البابا فرنسيس، وسائر البطاركة والأساقفة وكل المؤمنين فى مصر وكل بلاد العالم، شاكرين الله من أجل كل إنسان يجاهد ليعيش فى النور ويكون سببًا فى استنارة الآخرين، فى عائلاتنا وفى مجتمعنا وفى العالم أجمع».
وأضاف: «نصلّى ونشكر من أجل كل إنسان يسير بضمير حىّ لرفعة الإنسان وارتقائه فى كل مكان، بالرغم ممّا يعانيه من صراع وعقبات وما يدفعه من ثمن غالٍ ليعيش فى النور ويسلك بضمير حىّ»، وتابع: «تهنئة قلبية خالصة لإخوتنا فى الوطن، فى شهر رمضان، شهر الصوم، طالبين لهم من الله مواصلة صوم مقبول، وقريبًا عيد فطر سعيد على الجميع».
وترأس المطران سامى فوزى، مطران الكنيسة الإنجليكانية بمصر، صلوات قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالقاهرة، ووفرت الكنيسة خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة وخصصت ركنًا للصم وضعاف السمع داخل كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
كما ترأس الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، احتفالات عيد القيامة المجيد بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، حيث قال: «فى كثير من الأحيان نظن أن قيامة السيد المسيح حدثٌ وقع فى الماضى منفصلًا عن عصرنا الراهن، لكن فى حقيقة الأمر توجد حولنا أشكال متعددة ومختلفة من الموت، وتوجد أيضًا فترات من الصمت المرعب تجتاح حياتنا تماثل الطريقة التى عاش بها أتباع السيد المسيح يوم السبت».