محمد فهيم: طاقم «عملة نادرة» منتخب مصر للتمثيل.. و«علاء» شخصية جديدة
محمد فهيم، فنان موهوب بالفطرة، انطلق من خشبة المسرح إلى ساحة التمثيل ليقدم لجمهوره روائع الأدوار، فلا ينسى المشاهد دوره فى تجسيد شخصية سيد قطب فى مسلسل «الجماعة»، وقد استطاع أن يمد حبل نجاحاته إلى مسلسله الأخير «عملة نادرة»، المعروض حاليًا خلال الموسم الرمضانى. وخلال حواره مع «الدستور»، يكشف «فهيم» عن كواليس أدائه شخصية «علاء» فى «عملة نادرة»، وكيف أتقن اللهجة الصعيدية اللازمة للدور، متحدثًا كذلك عن تجربته فى مسرحية «تشارلى شابلن» التى يقدمها خلال الموسم الحالى، وكواليس التحضير لها.. إلى نص الحوار.
■ ما كواليس ترشيحك لـ«عملة نادرة»؟
- أنا معجب بأعمال المخرج ماندو العدل، خاصة عمله الأخير «فاتن أمل حربى» الذى حقق نجاحًا كبيرًا للغاية، وكنت أتمنى العمل معه وصارحته بذلك، وبالفعل رشحنى للعمل فى «عملة نادرة» بطولة النجمة نيللى كريم، وأسند إلىّ دور «علاء»، وهى شخصية مختلفة وأحببتها.
■ كيف حضّرت لها؟
- شخصية «علاء» مختلفة عن الشخصيات الصعيدية التى قدمت من قبل، فهو يحمل فى داخله كل معانى الإنسانية، هو يخطئ ولكنه كثيرًا ما يعود لنفسه، ويعترف بالخطأ، لذلك هو لا ينصاع إلى مجتمعه وعائلته فى الأخطاء التى يتم ارتكابها.
وبالنسبة للتجهيز، فأنا عادة ما أقرأ فى علم النفس خلال الاستعداد لأداء أى شخصية، وأبحث عن مفردات كل شخصية وطبيعتها النفسية، ثم أُترجم كل ذلك فى لغة الجسد والنظرات وغيرهما من أدوات التمثيل.
■ كيف رأيت التعاون الأول مع النجم جمال سليمان؟
- سعيد للغاية بالتعاون مع النجم جمال سليمان، دائمًا ما تنعكس الثقافة على الفنان، وهو ما يتضح فى شخصيته، إضافة إلى أننى من عشاق المسرح وأقدر كل المسرحيين، وهو بالطبع من عظماء المسرح.
■ .. والتعاون مع نيللى كريم وأحمد عيد وباقى الطاقم؟
- المشاركة مع هذا الطاقم الرائع كانت تجربة أكثر من رائعة، بداية من النجمة الجميلة نيللى كريم والفنان الرائع أحمد عيد والعبقرى كمال أبورية، وأصدقائى وأخواتى مريم الخشت وجومانا مراد وفريدة، والكثير من النجوم.
وحين سئلت أكثر من مرة عن طاقم «عملة نادرة»، كنت أشبههم بمنتخب مصر للتمثيل، نظرًا لعبقريتهم الهائلة والقدرة التمثيلية العالية لدى كل فرد فى المسلسل، وأنا على المستوى الشخصى سعيد بالتجربة.
والمخرج محمد العدل من المخرجين الممتعين القادرين فعلًا على القيادة، وله وجهة نظر مميزة حتى فى اختيار الكينج محمد منير لغناء التتر، وهو اختيار أكثر من رائع وله مدلول هائل.
■ ماذا عن تجربتك مع «العدل جروب»؟
- بلا شك، هى من أكبر الشركات صاحبة الخبرة والقوة الكبيرة على الأرض، والشركة بشكل عام توفر كل عناصر النجاح للعمل، وهى قادرة على تجميع العناصر المميزة، وأنا سعيد للغاية بهذه التجربة، فالشركة لم تبخل على العمل، وأبرز مثال على ذلك إصرارها على بناء ديكور قرية بأكملها من أجل بعض المشاهد.
■ حدثنا عن كواليس التصوير؟
- الكواليس بشكل عام ممتعة للغاية، وأحببتها، ولا أستطيع أن أقول إن هناك أجواء أفضل من تلك الأجواء التى عايشتها فى أثناء التصوير، وحين يجتمع الاجتهاد والتعاون والحب بين النجوم، سينعكس ذلك بالطبع على جودة العمل، وكل هذه الأسماء عملت باجتهاد تحت قيادة المخرج محمد جمال العدل الذى كان يدير عملية التصوير مثل المايسترو.
■ كيف نسقت بين مسلسل «عملة نادرة» ومسرحية «تشارلى شابلن»؟
- فى الطبيعى، لا أشارك إلا فى عمل واحد فقط فى الموسم، حتى أركز وأحضر نفسى وجدانيًا ونفسيًا داخل الشخصية، وحتى أستطيع أن أقدم كل ما لدىّ فى الدور ليخرج بإتقان كبير، لكن هذا العام شاركت مصادفة فى عملين هما مسلسل «عملة نادرة» و«مسرحية شابلن»، وكلاهما يحتاج مجهودًا كبيرًا للغاية والمزيد من التركيز، وبذلت بالفعل جهدًا رهيبًا، وكنت قلقًا، لكن أحمد الله على نجاحى فى التنسيق بين العملين.
■ الدكتور مدحت العدل هو مؤلف المسلسل والمسرحية.. كيف تقيّم تجربتك معه؟
- ممتن للغاية للتعاون مع الدكتور مدحت العدل، ولدىّ الكثير من كلمات الإشادة فى حقه، وأعماله مليئة بالمشاعر الإنسانية، هو يكتب حالة وليس مجرد حوار أو نص درامى أو مسرحى، وكتابة الدكتور مدحت العدل كلها روح وحياة وأنا أحبها للغاية.
■ كيف حضّرت للمسرحية؟
- سعيد للغاية بالمسرحية، وكانت حلمًا كبيرًا بالنسبة لى، وشخصية «تشارلى» أسطورية، وحاولت الاستفادة من تجربته، وتعلمت كل الفنون: الرقص والرسم والغناء والتطوير بنفسى، وحين تحقق الحلم وقدمت مسرحية عنه كنت سعيدًا للغاية، وكنت جاهزًا، لأننى أعد نفسى لها منذ فترة، وأحمد الله على أنها نالت إعجاب الجمهور، دائمًا ما أراهن على الجمهور ووعيه، ودائمًا ما أكسب الرهان، وبعد تقديم المسرحية تلقيت ردود أفعال هائلة، وبعون الله نستأنف عرضها بعد العيد.
■ ما شعورك وأنت تقف على خشبة المسرح؟
- أنا عاشق للمسرح، وأحب الوقفة على الخشبة، وأنا أقدم الأعمال المسرحية بحب وشغف، فالمسرح هو «أبوالفنون» لكنه فن صعب، كيف ستقف أمام أكثر من ١٠٠٠ متفرج وتتفاعل معهم وتبهرهم وهم أمامك مباشرة، وتحصل على رد الفعل فى الحال دون انتظار، والممثل يجب أن يسحر ويبهر الجمهور.
■ كيف تعاملت مع اللهجة الصعيدية؟
- كانت هناك بروفات ترابيزة للتحضير والتجهيز للعمل، وضم فريق العمل مصحح اللهجة عبدالنبى الهوارى، وتعاونت معه، وكان يداعبنى بقوله «سنمنحك الجنسية»، وبعد جهد كبير استطعت إتقان اللهجة، وأنا أحب التفاصيل والغوص فيها، وأحب اللغة بشكل كبير، وأحب أن أدقق فى الألفاظ، وكنا نتناقش فى البداية للوصول إلى أدق الكلمات، من أجل تقديم العمل بشكل مميز.
■ ما الجديد لديك؟
- أعمل على مشروع سينمائى جديد أتمنى تقديمه خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع عرض مسرحية «تشارلى».