"فاو": 7.6 مليون شخص على مستوى العالم سيعانون من نقص التغذية
تتوقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية يمكن أن يزيد بمقدار 7.6 مليون على مستوى العالم وبنسبة 0.4 في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا على المدى القصير في ظل سيناريو حدوث صدمة معتدلة وبمقدار 13.1 مليون على مستوى العالم وبمقدار 96 مليون في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا في ظل سيناريو وقوع صدمة أشد.
وأضافت منظمة الأغذية والزراعة أنه على الرغم من أن حكومات البلدان العربية حاولت التخفيف من وطأة ارتفاع تكاليف استيراد المواد الغذائية، إلا أنها لم تتمكن من منع التضخم الحاصل في أسعار هذه المواد، وبالنتيجة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بدرجات متفاوتة وزاد معها الإنفاق الحكومي على نظم إعانة أسعار المواد الغذائية والتخفيف من أثر الأزمة.
ونفذت بلدان المنطقة مجموعة واسعة من التدابير لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات العالمية، مثل دعم الزراعة المحلية وتوسيع مساحة محاصيل القمح لزيادة الاكتفاء الذاتي، وزيادة الأسعار المرجعية لشراء الإنتاج المحلي، وتحفيز تخزين القمح، ودعم أسعار المياه المستخدمة في الري أو توفير.
بالإضافة إلى ذلك، عمدت العديد من البلدان في المنطقة إلى زيادة الإعانات المالية للفئات الضعيفة، لكن في بعض الحالات، إثر خفض أسعار البذور والأسمدة سلبًا على انتاج القمح، وتعمل العديد من البلدان على زيادة مخزوناتها من المواد الغذائية، على سبيل المثال، ادت زيادة الاحتياطات الغذائية في الأردن إلى الحد من التضخم الأخير في أسعار المواد الغذائية.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، كانت معظم الإجراءات المتصلة بالتجارة التي تم تبنيها في المنطقة هي حظر الصادرات، تليها إعانات الإنتاج بالإضافة إلى ذلك، انطوت بعض الإجراءات على وضع قيود على متطلبات ترخيص التصدير.