مصر مركزًا لتخزين وتصدير حبوب روسيا لإفريقيا.. خبير يكشف العوائد الاقتصادية
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن إعلان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إن مصر ستصبح مركزاً للحبوب الروسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وإن جميع الشروط تنطبق عليها، يحول مصر لمركز عالمي لتخزين وتوريد الحبوب الروسية كالقمح والذرة والصويا وبقية المحاصيل الزراعية لدول الشرق الأوسط ودول القارة السمراء ما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية ويسهم في زيادة الدخل القومي المصري.
وأوضح غراب، في تصريحات صحفية، أن اختيار مصر يرجع لعدد من العوامل أولها العلاقات السياسية والاقتصادية القوية والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، إضافة إلى موقع مصر الجغرافي المتميز فهي بوابة لإفريقيا والعالم العربي، وتطل على البحر الأحمر والبحر المتوسط، إضافة لامتلاكها إمكانيات لوجستية هامة ومنافذ بحرية أهمها قناة السويس، إضافة لامتلاكها عددا من الموانئ الضخمة والتي لا توجد مثلها في الكثير من دول العالم تتسع لـ سفن بحمولات ضخمة تصل لعشرات الآلاف من الأطنان.
ولفت غراب إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة في تخزين الحبوب وتمتلك الإمكانات لتخزينها كالصوامع الضخمة حيث تضم مصر ما يقارب الـ78 صومعة على مستوى محافظات الجمهورية، مصممة بأحدث أساليب التكنولوجيا والتقنيات العالمية تصل طاقتها التخزينية لملايين الأطنان، موضحا أن مصر ستصبح قبلة الحبوب بالشرق الأوسط وإفريقيا ستؤمن وتوفر الأمن الغذائي بالمنطقة الإفريقية والعربية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتهديد الأمن الغذائي عالميا.
وتابع غراب أن تحول مصر لمركز للحبوب الروسية بالمنطقة يقلل من تكلفة الشحن والنقل للدول الإفريقية والعربية التي كانت تأتيهم الشحنات من روسيا، إضافة إلى أنه يقلل من الزمن اللازم لوصول الشحنات إليهم، إضافة إلى أن هذا يسهم في زيادة الاستثمارات الروسية في إقامة الصوامع والمخازن قرب الموانئ للاستفادة منها في التخزين، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خاصة بعد التعامل بين مصر وروسيا بالعملات المحلية واعتماد البنك المركزي الروسي للجنيه المصري.