الغرفة التجارية: اختيار مصر مركزًا لوجستيًا للحبوب الروسية يؤكد قوة ومتانة العلاقات
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، عن إمكانية أن تصبح مصر مركزًا لوجستيًا للحبوب الروسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تأتي من منطلق قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر وروسيا، وتنامت بقوة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك كون مصر من أكبر المستوردين للقمح من روسيا، نظرًا لجودته وسعره.
وأضاف سكرتير شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات صحفية اليوم، أن الدعوة الروسية لتكون مصر مركزًا إقليميًا للحبوب، تأتي في الأساس من رغبة مصر بأن تكون بوابة أساسية في العالم العربي ولإفريقيا، التي تحتاج القمح، وإمكانيات لوجستية، نظرًا لخبرة مصر في التعاطي مع الحبوب، وامتلاكها منافذ بحرية مؤهلة أهمها قناة السويس وموانئ جاهزة لاستقبال الحبوب.
وقال سكرتير شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن جميع الشروط تنطبق على مصر، لتكون مركزًا لتوريد مجمع الصناعات الزراعي الروسي، كونها مستوردًا كبيرًا للقمح والحبوب، مما يجعلها مؤهلة بالكوادر والصوامع التي أنشأتها وحققت من خلالها طفرة في المخزون الاستراتيجي، الذي يمكن أن يتضاعف مع ضخ استثمارات أجنبية، مشددًا على أن الأمر يساهم في تنفيذ صفقة الحبوب والمساعدات المجانية للدول الفقيرة، بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، كما أن هذه الخطوة ستكون لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصري، سواء على العائد المالي أو التجاري والاستثماري، وتعزز الاستفادة من اتفاقيات التجارة الدولية التي أبرمتها مصر مثل (اتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية) التي تسمح لمصر بتصدير سلع زراعية من دون تعريفة جمركية، وأيضًا (منطقة التجارة الحرة العربية منذ 2005، ومنطقة التجارة الحرة الإفريقية).