ذا ناشونال: مقبرة سقارة تكشف المزيد من أسرار رمسيس الثاني ومصر الفرعونية
سلطت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، الضوء على اكتشاف مجمع المقابر القديمة تحت الأرض لبانحسي في سقارة.
وأضافت الصحيفة أن بانحسي شغل منصب وكيل معبد آمون خلال الفترة الأولى من عهد رمسيس الثاني، أي عام 1250 قبل الميلاد تقريبًا.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن النتائج تساعد في إلقاء الضوء على تطور مقابر سقارة خلال فترة الرعامسة وشخصيات تاريخية لم تكن معروفة من قبل.
أسرار رمسيس الثاني
وأفادت الصحيفة، بأن البعثة الأثرية الهولندية الإيطالية المشتركة بالتعاون مع فريق أثري مصري، اكتشفت المقبرة خلال عمليات التنقيب الأخيرة.
وتابعت أن هذه المقبرة تحمل بعض الأسرار التي لم يتوصل لها العلماء خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني أحد أعظم وأشهر ملوك مصر الفرعونية.
وأضافت أن سقارة تقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب مدينة القاهرة الحديثة، وهي مقبرة تابعة لمدينة ممفيس المصرية القديمة.
ويجري المتحف الوطني الهولندي للآثار البحث والتنقيب في سقارة منذ عام 1975 وانضم متحف إيجيزيو إلى المشروع في عام 2015، وبعد غياب لمدة عامين خلال وباء فيروس كورونا، استأنف الفريق أنشطته في سبتمبر من العام الماضي.
حفر علماء الآثار البنية الفوقية للمقبرة الضخمة - التي تم اكتشاف مدخلها في عام 2019 - خلال مهمة الخريف والنصف الأول من الموسم الحالي، كما اكتشفوا المنطقة الواقعة شرق القبر.
وقاد البعثة كريستيان جريكو، مدير متحف إيجيزيو، ولارا فايس، أمينة المجموعة المصرية والنوبية في المتحف في ليدن.
وقالت فايس "بالنسبة لنا، هذا مثير للغاية، لأننا كنا نحفر في هذه المنطقة لفترة طويلة ومع كل اكتشاف جديد، نفهم بشكل أفضل حياة المصريين القدماء هناك وكيف استخدموا الموقع".
المقبرة لها مدخل بوابة، وفناء داخلي يحتوي على قواعد أعمدة حجرية وعمود يؤدي إلى غرف دفن تحت الأرض، تُتيح غرفة صغيرة يتم الدخول إليها من أسفل العمود الوصول إلى عمود ثانٍ يبلغ عمقه خمسة أمتار، ثم يؤدي إلى حجرة الدفن الواقعة على عمق 16 مترًا تحت أرضية القبر، قبر بانحسي على شكل معبد به مدخل وقاعة وبئر تؤدي إلى غرفة دفن وثلاث مصليات.