أسسه المسيح يوم خميس العهد.. أبرز المعلومات عن التناول "الافخارستيا"
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى خميس العهد، وهو اليوم الأخير للمسيح بين تلاميذه، بعد أن سلمه في مساء ذلك اليوم تلميذه يهوذا الاسخريوطي، إلى ايدي الرومان ليحاكم صبيحة اليوم التالي ويطبق عليه حكم الإعدام بالصلب ظلما وفق الايمان المسيحي.
- أول قداس في تاريخ البشرية
وقال للأب فيلبس ماهر مدرس مادة الطقوس الكنسية في معاهد تأهيل وإعداد الخدام، فيعتبر خميس العهد هو اول قداس يحدث في تاريخ البشرية، حيث أسس المسيح شخصيا احد اهم اسرار الكنيسة السبعة وهو سر الشكر او الافخارستيا او التناول.
وأضاف في تصريح خاص أن التناول وفقا للعقيدة الأرثوذكسية يعتمد على أن الفرد المتقدم يؤمن أيمانا كليا، أن القربان والكرم اللذان حضرا القداس الإلهي حل روح الله عليهما فتحولا الى جسد ودم السيد المسيح ويسعى الفرد للتناول منهما، لأنهما يمنحا غفران الخطايا ويعطيان حياة ابدية لكل من يتناول منهما وفق ما ينطق الكاهن في اخر القداس الإلهي.
- سر الشركة المقدسة
من جانبه يقول القمص أنطونيوس فكري في كتاب الأسرار السبعة "الأسرار الكنسيَّة السبعة"، ان سر الإفخارستيا أي سر الشكر ويسمى سر الشركة المقدسة، هو تسليم من المسيح نفسه لتلاميذه. فهو الذي أسسه يوم خميس العهد. وكلمة شكر تعنى إفخارستيا وهي تنقسم لمقطعين إف و خارستيا.
"إف" تعنى جيد وحلو وخاريس تعنى نعمة ويصير المعنى هي عطية ونعمة مقبولة من يدك يا رب بالفرح والشكر والعرفان.
وهكذا هي في القبطية شيبئهموت و شيب تعنى يقبل وإهموت تعنى نعمة، فالله يعطينى نعمة وأنا أتقبلها منه بالشكر، والمسيح كرأس للكنيسة يشكر بالنيابة عنا، ليشرح أن هذا واجبنا. وهذا ما نفعله في القداس إذ نسبح تسابيح كثيرة قبل وبعد القداس.