فى ذكرى مولدها.. الفنانة زوزو شكيب تروى قصة حبها الأول
الفنانة زوزو شكيب أتقنت أدوار الشر، ودومًا ما تظهر في دور المرأة الشريرة التي تدبر المقالب للتفريق بين زوج وزوجته، أو حبيب وحبيبته، أو حتى تحيك المؤامرات للإيقاع بأبطال الشريط السينمائي.
زوزو شكيب والمولودة في مثل هذا اليوم من العام 1909، خرج العدد الـ94 لمجلة الكواكب الفنية، والصادر بتاريخ 19 مايو من العام 1953، وبين صفحاتها روت زوزو شكيب قصة حبها الأول فماذا قالت؟
“بدأ هذا الحب الأول منذ تفتحت مداركي، وعرفت للحياة طعمًا، ساعد علي هذا أنني تربيت سويًا مع حبيبي في بيت واحد، وتحت سقف واحد، فهو يلازمني في المنزل والطريق والمدرسة، إنه بالنسبة لي كظلي، وهو جميل خلقه الله هكذا أشقر، وكثيرون يحبون هذا النوع”.
وتمضي "شكيب" مضيفة: ومرت الأيام ثم الأعوام وانقلب العطف حباو وتلك العناية عشقًا فبدأت أنظر إليه كحبيب لا كولية أمر، وزاد اهتمامي به حتى أصبح غرامًا، ثم زاد الغرام فصار عشقًا، وكبر الحبيب وأصبح فارع الطول، وظهرت محاسنه في تلك القامة الطويلة.
والدة زوزو شكيب ترفض قصة حبها
وتلفت "شكيب" إلى: وهنا بدأ الصراع بيني وبين أمي ورأيت أن حبيبي لي وحدي، ليس لأحد سلطان عليه، فلقد نشأنا سويًا وتربينا معًا، ووضعته في الموضع الذي يرضيني، ووقفت أمي مني موقف المعارض، ولم أملك إلا أن أبكي ففي الدموع سلوى وراحة، ثم أنها وسيلة لترقيق قلب أمي عىي قصة حبنا.
ولم ترحم أمي دموعي، فكلمتها لا بد أن تنفذ وهيــ علي حد قولهاــ أدري بصالحي مني، وكثيرًا ما جلست معي لتقنعني، وتحدثني عن السن والخبرة وأثرهما في تكوين آراء الإنسان، وكيف أن الأعوام التي مرت في حياتها جعلتها تفهم كل شئ وتعرف كل ما يفيد وما يضر، كما أن واجب الأمومة يحتم عليها أن تأخذني بالشدة إذا رفضت أن أرضخ لرأيها.
زوزو شكيب تنتصر لقصة حبها الأول
وتمضي زوزو شكيب في سرد قصة حبها الأول: ولقد اقتضى الأمر الهروب والاحتماء بخالتي، ولكن تلك أيضًا لم تنصفني، ثم كان اليوم الثاني ليوم الهروب، وعدت إلى المنزل ليتم الانفصال بيني وبين حبيبي الأول، الانفصال الذي قرروه لم يكن انفصالًا نهائيًا، لكنه كان أقسى من الانفصال النهائي.
لقد شوهوا جماله بما قرروه، لقد أعادوه صغيرا كما كان من قبل، ولئن كنت قد رضخت لهذا الوضع في ذلك الوقت إلا أنني صبرت حتي كبرت، فعادت عنايتي به من جديد وأخذت في التشفي من هؤلاء الذين وقفوا في طريق رغبتي، لم يعد يمسه أحد ولم يعد بعد ذلك "المقص" الذي أعملوه فيه ليقصوا من طوله الفارع بقادر على الاقتراب منه إلا بما أريده أنا.
على أن المفاجأة التي يرى القارئ نفسه أمامها في نهاية سرد زوزو شكيب لقصة حبها الأول، عندما تقول "شكيب" كرست حياتي للعناية به وخدمته، ولا أزال أعتز به، وأغار عليه من مساحيق التجميل، وأغار عليه من أي "مشط" آخر غير الذي وضعته في خدمته هو وحده أنه حبيبي الأول وهو شعري.